عبر رئيس جبهة القوى الاشتراكية، حسين أيت أحمد، عن استيائه من تجاهل السلطات لأول رئيس حكومة جزائرية، فرحات عباس، في ذكرى وفاته ال.24 . وقال آيت أحمد، في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الفدرالي لحزبه، إن السلطة الجزائرية التي تعمل على استغلال التاريخ بشكل انتقائي، تسعى إلى التعتيم على عدد من الشخصيات والمواقف والأحداث التاريخية لاسترضاء الشخصيات التي تتحكم في دواليب السلطة في الجزائر. واعتبر آيت أحمد من منفاه الاختياري في جنيف أن إعادة الاعتبار للقيم التاريخية بدلا من توظيف ''الشعبوية التاريخية '' والعودة إلى الشرعية الشعبية، هو السبيل الوحيد لاستعادة قيم الوطنية وتحقيق السلم وإعادة الاحترام للتعددية السياسية وحرية التعبير وحقوق الإنسان والحريات الديمقراطية. يذكر أن فرحات عباس إسس جمعية الطلبة المسلمين لشمال افريقيا التي كانت تضم الطلاب من الجزائر وتونس والمغرب بين 1927 و1931 ونشر خلال هذه المدة مئات من المقالات في الصحافة تنتقد السياسة الاستعمارية في بلدان المغرب العربي عموما والجزائر خصوصا وتدافع عن حقوق السكان الأصليين ظلم المحتلين. ويسجل لفرحات عباس رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة أنه تعهد كتابيا بأن "الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعترف من جهتها بأن مشكلة الأراضي التي أقرت فرنسا حدودها بصفة جائرة، سيتوصل إلى حل في شأنها عن طريق المفاوضات بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجزائر عندما تحصل الجزائر على استقلالها.