دعت فرق برلمانية و أحزاب وطنية الى تنظيم حوار وطني موسع حول دور ومستقبل وسائل الاعلام في المجتمع المغربي. وجاء في نداء وقعته الجهات والأطراف الداعية للحوار الوطني الذي توج مبادرة مشتركة للفرق البرلمانية لكل من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة و المعاصرة ولقي دعم كل من حزب التقدم و الاشتراكية و الحركة الشعبية و التجمع الوطني للأحرار أن الهدف الأسمى من مبادرة الحوار الوطني حول الاعلام المغربي يتمثل في بلورة رؤية مشتركة, متوافق عليها ومهيكلة بشكل متين لتشكل خارطة طريق تلهم كل إصلاح وإستراتيجية حول راهن ومستقبل الحقل الاعلامي الوطني الثمين بالنسبة للمشروع الديمقراطي الحداثي الذي تسانده وتدعمه كل القوى الحية حسب نص النداء. وجاء في أرضية أولية لتقديم أهداف المشروع وآلياته أنه يسعى الى الارتقاء بمكانة ودور وسائل الاعلام في المجتمع المغربي وضمان مصداقية وتأثير قوي لوسائل الاعلام الوطنية في الرأي العام باعتبارها المنشط الشرعي والعصري للحياة الديمقراطية. وأبرزت الأرضية أن الحوار سيشكل مناسبة لتعميق النقاش في السبل الكفيلة بتأ هيل و سائل الاعلام الوطنية وتأطير حقوق وواجبات وسائل الاعلام ومهنييه من خلال جيل جديد من التشريعات والتنظيمات التي تكرس بشكل واضح وعصري الحريات والمبادئ الديمقراطية المرتبطة بممارسة هاته المهن بمختلف مكوناتها ومضامينها. يذكر أن الهيئات الموقعة للنداء قد عهدت الى الخبير الأستاذ جمال الدين الناجي للسهر على تنسيق وإدارة تنظيم الحوار الوطني الذي وجهت الدعوة الى مختلف المهتمين والمتدخلين في المجال لمرافقته في مختلف محطاته إنطلاقا من التصور والتخطيط ومرورا بمراحل التنفيذ والمصادقة على النتائج و التوصيات.