وجه الدكتور مصطفى بنيعيش- الخبير في الديسليكسيا - رسالة مفتوحة للسادة المديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية على الصعيد الوطني، ومن خلالهم المراكز الإقليمية للامتحانات ، في شأن تكييف اختبارات المراقبة المستمرة لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة. واستند الخبير بنيعيش على القرار الوزاري رقم 46/19 المبكر للبرنامج الوطني للتربية الدامجة ، ودعا إلى مطالبة السادة مديري المؤسسات التعليمية الإشراف شخصيا على تتبع عملية تكييف اختبارات المراقبة المستمرة مع السادة الأساتذة لتوافق قدرات و خصوصيات التلاميذ في وضعية إعاقة ، وفق ما هو منصوص عليه في القرار المشار اليه أعلاه ، حتى تمر عملية التكييف وفق الشروط البيداغوجية المناسبة و التي تضمن للتلاميذ في وضعية إعاقة مبدأ تكافؤ الفرص و حتى لا نترك اي تلميذ خلفنا على حد تعبيره. وأهاب بنيعيش بدعوة السادة المفتشين التربويين تأطير هذه العملية مع الاعتماد على الممارسات الفضلى في هذا الباب . وتعتبر جمعية أمل الاطفال ذوي صعوبات في التعلم والتي تتوفر على أكثر من 12 فرعا على الصعيد الوطني ، من أنشط الجمعيات على المستوى المحلي والجهوي والوطني، كما صارت مرجعا وطنيا في المجال، حيث تشارك في عدد من الاجتماعات المنعقدة على مستوى الوطني، بمبادرة من القطاعات الحكومية المعنية (الصحة، التربية الوطنية ..)، أو عبر هيئات جهوية تعنى بهذه الفئة من الأطفال. والدكتور بنيعيش العضو في المرصد المغربي للتربية الدامجة تشتغل جمعيته على أربعة محاور تتمثل في التحسيس والتكوين والتشخيص والتحمل/التكفل، وهي المحاور التي تمكن من الإحاطة بهذه الاضطرابات ومحاولة مواكبة المصابين بها سواء في مسارهم الدراسي أو في علاقاتهم بأسرهم وبمحيطهم.
ويرى الدكتور مصطفى بنيعيش أن مواكبة هذه الشريحة من الأطفال تطلب عددا من المبادرات الترافعية حتى تم إدراج اضطرابات صعوبات التعلم ضمن التربية الدامجة سنة 2019، مشددا على ضرورة مواصلة الترافع لإدراجها أيضا ضمن الجامعات المغربية لتمكين المصابين من مواصلة التعليم العالي مع الاستفادة من إجراءات التكييف كما هو معمول به في المؤسسات المدرسية.