منذ مدة لم نعد نسمع أخبارا عن بارون المخدرات الدولي المدعو «النيني»الفار من سجن القنيطرة أواخر سنة 2007، والمطلوب للمثول أمام القضاء المغربي، بعد اعتقاله من قبل الحرس المدني الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة يوم 23 أبريل الماضي، وتسلمه لهيئة المحكمة الوطنية الإسبانية للتحقيق معه. وكان دفاع المتهم المغربي الحامل للجنسية الإسبانية قد أكد بإن السلطات المغربية لم تستكمل بعد الإجراءات القانونية المتعلقة بملف طلب تسليم موكله، بل إن دفاع بارون المخدرات شكك في قيام السلطات القضائية الإسبانية تسليمه إلى السلطات المغربية، بسبب ما اعتبره اختلاف اسم (النيني) الحقيقي في الوثائق الإدارية، حيث يوجد اسم مختلف في بطاقة التعريف الإسبانية، وهو محمد الطيب الأزماني، بينما في الأوراق التعريفية المغربية يحمل اسم محمد الوزاني، حسب ما تم تداوله آنذاك. وعليه فما هي الإجراءات التي اتخذتها وزارة العدل في ملف تسلم هذا البارون، الذي كان مختبأ وراء المدعو الرماش، لتتم تسمية الملف المعروض سنة 2003 على محكمتي العدل الخاصة بالرباط«المرحومة»، واستئنافية تطوان «خطأ» باسم هذا الأخير؟، أم أن سلطات إسبانيا رقدت الملف في انتظار مرور الزوبعة الإعلامية؟،أم أن هناك حسابات أخرى لا نفهمها؟