علم لدى مصدر قضائي أن القاضي الإسباني فرناندو أندرو قرر يوم السبت 216 أبريل 2008 وضع مهرب المخدرات الدولي المعروف محمد الطيب أحمد, الملقب ب النيني , رهن الاعتقال في انتظار تسليمه للمغرب. وأضاف المصدر ذاته أن أمام السلطات المغربية أربعين يوما لتسلم القاضي أندرو لدى المحكمة العليا, أعلى هيئة قضائية إسبانية, كافة الوثائق الضرورية لتسليم مهرب المخدرات الدولي للمغرب. ومن المنتظر أن يتم اتخاذ قرار تسليم المواطن المغربي بعد ذلك من قبل مجلس الوزارء الإسباني. وذكرت صحيفة إيل بايس في عددها الصادر اليوم السبت أن مهرب المخدرات المغربي قام بتجديد بطاقة إقامته بإسبانيا بدون أية عقبات أياما قليلة بعد فراره من سجن القنيطرة في دجنبر الماضي. وأضافت الصحيفة أنه بعد أسبوع فقط من فرراه من المغرب , تقدم النيني إلى أحد مراكز الشرطة بمالقة لتجديد بطاقة إقامته التي كانت صلاحيتها قد انتهت, دون أن تصادفه أية عقبات تذكر : فمحمد الطيب أحمد وجه معروف لدى الشرطة غير أنه لم يكن متابعا في أية قضية أمام القضاء الإسباني . وتابعت إيل بايس , أنه وبعد أن جدد بطاقة إقامته, نظم النيني الذي كان منذ18 دجنبر الماضي موضوع مذكرة اعتقال دولية أصدرها المغرب, العديد من الحفلات مع أصدقائه في عدة مدن إسبانية مثل ماربيا وتراغونا قبل أن يعود إلى مدينة سبتةالمحتلة حيث تم توقيفه الاربعاء الماضي. وحسب مصالح الأمن الإسبانية, فإن أعمال النيني أدرت عليه ثروة كبيرة يمكن أن تتجاوز30 مليون أورو , غير أنه تباهى مرات عديدة بأن له من الملايين ما يفوق عدد سنوات عمره . واعترف مسؤول بالشرطة الاسبانية , في تصريح للصحيفة, أن مهرب المخدرات تم ضبطه بسبتة بعيد هروبه من سجن القنيطرة, حيث كان يقضي ثماني سنوات من السجن. وكان النيني الذي كان يقضي منذ2003 عقوبة سجنية تصل إلى ثماني سنوات بتهمة تهريب المخدرات, قبل فراره من سجن القنيطرة, ينتحل هويات مختلفة. وبعد اعتقاله, وهو ينتحل إحدى هذه الهويات, طلبت الشرطة الاسبانية بأخذ بصماته لدى الانتربول, للتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق فعلا بالشخص المبحوث عنه من قبل السلطات المغربية. و النيني الذي يعني الصغير بالاسبانية, يعد وجها معروفا لدى مصالح الأمن الاسبانية التي كانت تطارده منذ كان في سن المراهقة في أحياء سبتة لأنشطته المتصلة بتهريب المخدرات. وكان قد تمت مطاردته مرات عديدة من قبل مروحيات وقوارب سريعة عندما كان يهرب على متن قوارب محملة بالقنب الهندي, في اتجاه إسبانيا ,غير أنه تمكن دائما من الفرار من مصالح الشرطة والحرس المدني والجمارك.