شهد العالم العربي والإسلامي فوضى سياسية وإعلامية بعد أحداث 11 أيلول 2001 واستهدفت العالمين العربي والإسلامي خصوصا بعد أن شرعت وسائل الإعلام الأمريكية والدوائر السياسية وبسرعة فائقة في توجيه أصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة وربط الاتهام بالرئيس الراحل صدام حسين كراع للقاعدة في تضليل واضح وتوظيف المشاعر المتعاطفة مع الضحايا تمهيدا لغزو افغانستان والعراق المخطط لهما منذ أعوام سبقت الحادث، وكانت تلك الحادثة هي الشرارة الأولى لبدء المرحلة الثانية من الحرب العالمية على الارهاب على لسان الرئيس الأمريكي السابق بوش بعد أن نادى بها الرئيس الأمريكي الأسبق ريغان وأفضت الى تجريم الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل المحكمة الدولية بإرهاب القوة وباستخدام القوة اللاشرعي ضد نيكاراغوا، وبذلك أصبحت أحداث 11 أيلول حصان طروادة لحروب الشرق الأوسط في أفغانستان والعراق، ونحتت مصطلحات وشعارات إعلامية دعائية ذات منحى سياسي وحربي لتغلف المشهد الحربي القادم ولينمط العرب والمسلمون بالإرهاب بما يتوافق مع فلسفة »صموئيل هنتغتون« الذي يعلن الحرب العالمية على الإسلامي، وشهدنا الكثير من العروض المسرحية لتسويق مشاريع استعمارية لتفتت العالم العربي والإسلامي ومنها مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يفضي بسيادة استعمارية امريكية كونية للقرن الحالي وبدفع صهيوني، وقد أقرته مجموعة القرن الأمريكي الجديد كمشروع كوني للهيمنة على العالم عام 1998في ظل تعاظم النزعة العسكرية الأمريكية وانفرادها كقوة عسكرية أولى في العالم، وهنا انتهزت إدارة بوش هذا الحدث لتعلن قرصنتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على العالم وكان تصريح بوش المثير للجدل »من لم يكن معنا فهو ضدنا« ليعلن أكبر دكتاتورية سياسية عسكرية تغلفها دعوات وشعارات ديمقراطية، نعم هناك الكثير من التساؤلات والمتناقضات التي رافقت تلك الأحداث ومنها ما لايزال دون إجابة وليس من المعقول والمنطقي والموضوعي أن نصدق كامل الرواية الأمريكية عن الأحداث فإن خلف الكواليس الكثير من المتناقضات والأسئلة المحيرة وأصابع الاتهام الفنية والمهنية والحرفية وحتى التنظيمية وسياقاتها التي كانت غائبة عن وقوع الأحداث ومن أبرز معالم الشك حصر التحقيق باجهزة المخابرات التابعة للكونغرس ومنع البرلمانيين من التحقيق وكشف الملابسات والحقائق التي رافقت الأحداث، وحتى يومنا هذا هناك مطالب شعبية وسياسية تطالب بكشف ملابسات الحادث والإجابة عن الأسئلة المحيرة والتي بالتأكيد أجوبتها صعبة يحظر طرحها على الرأي العام. لم يجرؤ السياسيون العرب والإعلام العربي والتابع منه على مناقشة تلك الأحداث ومعطياتها وفق القيم الأمنية والحقيقة للخروج من نظرية المؤامرة الاسلامية في الحادث، كون الإعلام الأمريكي اانتهج استراتيجية التعتيم الإعلامي الرسمي إذا علمنا أن هناك أجهزة مخابراتية جبارة في الولاياتالمتحدة قادرة على كشف الحقائق أو التلاعب بها وتزييفها وتضليل الرأي العام، وهناك تجارب كثيرة عبر التاريخ في هذا المجال، قد تكون تلك حرب الأشباح التي تنفذها دوائر مخابراتية لأغراض سياسية وحربية والتي لا تتسق مع روح القانون والديمقراطية ، وتعزز روح الاحتراب والكراهية بين الشعوب وتنشر الفوضى والحروب وتعزز جشع الشركات القابضة الكبرى وتجعل الدول وشعوبها ميدانا لتجارب شركات الأسلحة الحديثة وتسويق منتجاتها من خلال فتح أسواق دموية وقودها أمن الشعوب والدول. يقدم الكاتب »أندرياس فون بولوف« فكرة مهنية وحرفية تعتمد على قابلية التصور والشك على أسس علمية ونظرية ونمطية ومواكبتها مع المعطيات والموارد المخصصة للمعالجة والاجراءات الوقائية والاحترازية ناهيك عن الاجراءات العلاجية والتعمق بالتحقيق شاملا الوقت والزمان والدلائل الجنائية ومقارنتها مع إعادة تركيب الحدث على الأرض بعد وقوعه، والذي لم يحدث نظرا لتجريف مكان الحادث بسرعة دون معرفة من يقف وراء هذا الأمر والذي يعد خرقا أمنيا حقيقيا لطمس بصمات الفاعل الحقيقي ومن يقف خلفه والدافع من ورائه. استعرض الكاتب أرقام الرحلات 157،11 ونوع الطائرات ومدن الانطلاق والتي استهدفت مركز التجارة العالمي البرج الشمالي والجنوبي، والرحلة 77 ونوع الطائرة التي ضربت المحيط الخارجي البنتاغون والتي كانت مستهدفة البيت الأبيض حسب التقارير وكذلك الرحلة 93 ونوع الطائرة التي سقطت أو أسقطت قرب »شانك فل« في منجم فحم قديم بولاية »بنسلفانيا«، وأشارت المعلومات الأولى إلى سقوطها بصاروخ وانفجرت بالجو حسب الكتاب. برج التجارة مواصفات فنية خارقة أشار الكاتب الى الخواص الفنية الخارقة للمبنى وأسلوب بناء مركز التجارة العالمي من بناء فولاذي الهيكل وبلغ ارتفاعه 400 متر مرتكزا على حوامل ضخمة فولاذية وسطه، وأقيمت الأساسات على فولاذ خاص استورد من اليابان سمكه 12 سم يتناقص سمكه باتجاه اعلى البناء لقد تم تثبيت البناء بواسطة 256 حاملة فولاذية تبعد الواحدة عن الأخرى مترا مثبتة بدورها بحوامل جانبية مغلفة بمواد ضد الحريق وركبت فيها النوافذ بمسافة 7،3 م أما الأرضية في الطوابق فكانت تركن على تركيبة فولاذية إسمنتية مثبتة من جهة على الحوامل الفولاذية وعلى حوامل خارجية خاصة من الجهة الأخرى، لقد حصل ما لم يكن متوقعا يقول الكاتب لقد هبط البرج الجنوبي الذي أصيب من الجانب رغم أن تصميم الأبراج قد نفذ ليتحمل صدمات طائرات ضخمة من هذا النوع ويتحمل كذلك الرياح العاتية التي هي أشد قوة وأخطر من الطائرات ولكن ما حدث هناك كان شيئا لايمكن استيعابه فقد أظهرت الصور أن كتلة من ثلاثين دورا وعلى ارتفاع مائة متر مالت الى الجانب بما يعادل 22 درجة لتسقط بعد ذلك مع 72 دورا كليا الى الأرض، وخلف السقوط سحابة غبارية هائلة حيث كان من الصعب حتى رؤية بعض الأجسام الفولاذية الساقطة، ويقول الكاتب انه بعد عشرين دقيقة سقط البرج الشمالي حيث بدا الدخان الأسود الكثيف في الأدوار يفعل فعله أكثر مما تسببه النيران ، لقد هبط البرجان كما تهبط طبقات الكيك كما يصف الكاتب، جارفة الدور بعد الآخر رادمة تحتها الناس والتجهيزات، لم يعر أحد في أوربا أي انتباه للنيران التي انتقلت من الأبراج المحروقة المهدمة الى البناء المجاور والذي لم يكن بذلك الارتفاع لكنه كان يمتلك مواصفات فنية شبيهة بناطحات السحاب، كيف وصلت النيران الى البناء رقم 7 بعد سقوط البرج الشمالي في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بتوقيت أمريكا ليسقط هو الآخر في تمام الساعة الخامسة والنصف أما الأبنية رقم 4،5 فقد استمرت بها النيران لساعات طويلة ولكن هياكلها الفولاذية تمكنت من الصمود على عكس الأبراج والبناية رقم 7؟ مراقبة مضاربات البورصة من قبل إسرائيل يشير الكاتب الى نشاط اقتصادي سبق الأحداث تحسبا لوقوع حدث ما، حيث قدم مركز »هرتسيليا« الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب عرضا بخصوص النشاطات التجارية للمطلعين على مجرى الأحداث داخل الإدارة الأمريكية في فترة الحادي عشر من سبتمبر جاء فيه أنه تم بيع 4744 سهم لشركة »الطيران المتحدة« مقابل معدل بيع 396 في الفترة نفسها أما شركة »الطيران الأمريكية « فقد تم بيع 4515 سهم مقابل 748 في الفترة نفسها وتم بيع 2157 سهم من قبل شركة »مورغان ستانلي« التي تشغل 20 طابقا في بناء مركز التجارة العالمي في غضون ثلاثة أيام قبل الأحداث مقابل 27 سهما فقط في الفترة نفسها أما شركة نيرلنك والتي تشغل ايضا 22 دورا في مركز التجارة العالمي فقد تم بيع 12215 سهم خلال أربعة أيام قبل الأحداث مقابل 252 كانت تباع يوميا، ورغم الإعلان الفوري عن تلك العمليات المريبة لم يتم الكشف عن أسماء المنفذين من داخل الإدارة الأمريكية وكذلك لائحة الشركات ال 38 التي تاجرت بتلك الأسهم قبل ايام من الحادث ، وأعلن بنك الاتحاد الألماني بناء على فحص وثائقه في تلك الفترة عن تورط العديد من المقربين من صناع القرار في الإدارة الأمريكية، وحتى اليوم لايزال الرأي العام ينتظر نتائج التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي أي بالتعاون مع مكتب مكافحة الجرائم الاقتصادية، حيث قامت وكالة الأمن القومي وحسب المعلومات الصادرة إليها من الإدارة القانونية بمحو التسجيلات التلفونية المتعلقة بأنشطة المضاربين بالبورصة وتم تعليل هذا الإجراء بأنه لم يتم فقط التنصت على مواطنين اجانب، وقد طال هذا الإجراء مواطنين أمريكيين وهذا ما لايسمح به القانون وأعلن المدير السابق لقسم مكافلة الإرهاب أنه لابد من الحفاظ على شرائط التسجيل واستخدامها في المحكمة كأدلة إذا كان المواطنون الأمريكيون مشتركين في عمل إرهابي اجنبي التجارة العالمي. التأمين على مركز التجارة العالمي ضد الإرهاب قبل الأحداث بأسابيع يشير الكاتب » أندرياس فون بولوف« أنه قبل أسابيع قام الممول اليهودي »سلبر شتاين« باستئجار مركز التجارة العالمي من مدينة نيويورك لمدة 99 عاما وبأجر قيمته مائة مليون دولار سنويا، فقد كان هذا الرجل مسؤولا في الانتخابات السابقة عن صندوق التمويل الخاص بالحزب الجمهوري وعليه كان هذا الرجل ذا تأثير كبير على الحزب الجمهوري في أمريكا لقد تم توقيع عقد الإيجار بين إدارة موانئ نيويورك والسيد »سلبر شتاين« في يوم 26 أبريل 2001 باسمه وباسم شركة »ويست فيلد FIELDAMERICAM WEST وأصبحت هذه الصفقة سارية في 23 يوليوز 2001 وذات صلاحية قانونية أي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بسبعة أسابيع وسلم السيد »سلبر شتاين« مفاتيح مركز التجارة العالمي وقام هذا الرجل بالتأمين على مركز التجارة العالمي بمبلغ 2،3 مليار دولار بما فيه الحوادث ضد الإرهاب ولأول مرة يحدث أن توافق شركة التأمين على تأمين ضد الإرهاب، لقد كان السيد »سلبر شتاين« يفكر منذ وقت طويل بهدف هذا البناء البالغ من العمر ثلاثين عاما والذي لم يكن مستغلا بصورة جيدة واستبداله بأربع ناطحات سحاب في حالة ما إذا حصل على تعويض مضاعف كما طالب حيث يكون بالإمكان تمويل هذا المشروع دون عناء. لانهاية للمتناقضات الطيارون لايعطون الإشارات المقررة يشير الكاتب »أندرياس فون بولوف« إلى سؤال هام يطرح نفسه عن السبب الذي منع ملاحي الطائرات الأربع المختطفة من اللجوء الى استعمال الطريقة التي تدربوا عليها في حال اختطاف الطائرات، لأن على الطيار في حال اختطاف الطائرة أن يعطي رمزا مؤلفا من أربعة أرقام على الكومبيوتر لمركز المراقبة الأرضي في حال اختطاف الطائرة أن يعطي رمزا مؤلفا من أربعة أرقام على الكومبيوتر لمركز المراقبة الأرضي للملاحة الجوية، كيف كان بإمكان الخاطفين للطائرات الأربع التغلب على طواقم الطائرات بكاملها بواسطة سكاكين بلاستيكية كما روي أو تلك التي تستعمل لتقطيع الكارتون، من الصعب استيعاب حقيقة عدم تمكن ولو شخص واحد من طواقم الطائرات الأربع من طباعة الأرقام الأربعة على الكومبيوتر كإجراء وقائي أخباري في الطائرة، كما أن إمكانية قيام طيارين هواة سيئي التدريب بقيادة طائرات حديثة عملاقة وتوجيهها بسرعة 800 كلم بالساعة باتجاه مركز التجارة العالمي البنتاغون يبدو عملا مستحيلا حسب آراء وإفادة خبراء ومختصين في مجال الطيران المدني والحربي ومن جهة أخرى لا يمكن تصور أن يقوم الطيارون المحترفون لتلك الشركات بتوجيه الطائرة بما فيها من ركاب وهم أمانة في أعناقهم والذهاب بهم إلى الموت في الأبراج المذكورة، لأن غالبية الطيارين هم محترفون من سلاح الجو الأمريكي. اختفاء الصندوق الأسود ومسجل الصوت ادعت دوائر التحقيق بالحادث عدم التمكن من وجود الصناديق السوداء للطائرتين المرتطمتين بأبراج مركز التجارة العالمي أما صناديق الطائرتين الأخريين فقد تم العثور عليهما ولكن التسجيلات ناقصة أي متلاعب بمحتواها ولم يتم نشرها نظرا لسريتها، مع العلم أن تلك الصناديق السوداء صممت لتحمل صدمات من ارتفاعات عالية وحرائق تصل حرارتها إلى 1500 درجة مئوية أما شريط التسجيل التابع للطائرة التي سقطت أو أسقطت بصاروخ والمرقمة رحلتها 93 فقد كان يحتوي على تسجيلات تم حجبها من قبل أف بي أي عن أقارب الضحايا والرأي العام، والغريب في الأمر أن ركاب هذه الرحلة قد أعلموا عن طريق الهاتف المحمول بالضربات التي نفذت ضد مركز التجارة العالمي البنتاغون وتشير الرواية إلى أنهم شنوا هجوما ضد الخاطفين. إزالة وحجب الأدلة يقوم الكاتب »»أندرياس فون بولوف« بوصف الصخب بعد انجلاء العاصفة حيث برزت صيحات ومطالبات تفيد أن ارتطام الطائرات بالبناء الفولاذي لايمكن أن يسبب انهيار مبنى بمواصفات فنية خارقة فهندسة البناء قد صممت لتتحمل مثل هذه الصدمات وتستطيع الصمود لعشرات السنين في وجه الرياح الشتوية العاتية الأشد ضراوة والتي تجابه مساحة قدرها 6400 متر مربع من سطح البناء، وكان قد صرح بروفيسور أخصائي في علم »ستاتيك البناء« بأن سقوط البرجين لم يكن بأي حال من الأحوال ناجما عن تأثير عوامل الضغط والحرارة الناجمة من اصطدام الطائرة بالبرج، لأن أعلى احتراق للكيروسين يصل إلى 375 درجة مئوية أما درجة ذوبان الفولاذ فهو 1300 درجة مئوية؟ ويفقد الفولاذ متانته بدرجة 800 وتلك الدرجات لن يصل إليها الكيروسين المشتعل، وتم بصورة لافتة منع وإعاقة السلطات الجنائية من تعقب وجمع الأدلة وآثار الجريمة،. خصوصا بعد إبعاد ونقل الأجزاء الفولاذية الحساسة من مكان الحادث قبل وصول الخبراء لإجراء الكشوف مما تسبب بفقدان أدلة مادية هامة من مسرح الجريمة. تمرين دفاع ضد الإرهاب في يوم الحادي عشر من أيلول يشير الكاتب إلى أن تمرينا كان مقرراً إجراؤه يوم 11 أيلول في كل من البنتاغون مؤسسة التحريات الوطنية NRO وقد ألغي يومها بالذات وبالمصادفة كان هدف التمرين مواجهة حادث سقوط طائرة على كل من المبنيين الحكوميين ومعالجة الحادث، وتتولى مؤسسة التحريات الوطنية NRO إدارة جهاز الاستطلاع في الولاياتالمتحدة المعتمد على الأقمار الصناعية ومهمته الإنذار المبكر للقيادة العسكرية والسياسية وتزويدهما بما يلزم من معلومات تحذيرية لاتخاذ الإجراءات الضرورية. سبعة أشخاص ممن اتهموا بالاشتراك في الأحداث يعلنون أنهم على قيد الحياة في الساعات الأولى بعد الأحداث تم إعلان تسعة عشر منفذا مسلما دخلوا الولاياتالمتحدةالأمريكية وتدربوا على قيادة الطائرات، في حين جرى التأكد من شركات الطيران لبيان صعودهم للطائرات فأصرت الشركات على الإبقاء على لوائح ركابها التي تظهر أن أيّا من »19 المتهمين باختطاف الطائرات والذين نشرت أسماؤهم لم يقم بمراسيم صعود الطائرة CHECK IN وتبين حسب تحريات الصحفيين وكانوا في غالبيتهم بريطانيين أن سبعة من المتهمين على الأقل ما زالوا على قيد الحياة ولم يكونوا في أمريكا وقت الحادث، حيث قامت جريدة »الأندبندنت INDEPENDENT»« وجريدة »دالي ميرر «DAILY MIRROR خلال التعاون مع عدد من الصحف العربية بزيارة السبعة المذكورين في بلادهم وأجرت معهم مقابلات صحفية وكذلك صورهم منشورة عبر الانترنت ورغم ذلك لم يجد مكتب التحقيق الفدرالي ولا وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية والسائرة في نهجها ضرورة نقاش مصداقية رواية لائحة المشتبه بهم التي أخرجت بسرعة بعد الأحداث بدقائق. تطرق الكاتب »أندرياس فون بولوف« إلى عدد من الأسئلة والمواضيع المحيرة والمتناقضات الكثيرة والتي تعطي انطباعا يقود إلى حقائق بعد التمحيص عبر عناوين رئيسية مثل: 1 شكوك تقنية مصداقية المكالمات الهاتفية من الجو 2 مكالمات الهاتف المحمول من على متن الطائرة التي سقطت في بنسلفانيا 3 تقنية التنصت ضد الجريمة الإسرائيلي 4 ضعف رواية احتلال قمرة القيادة بسكاكين بلاستيك 5 مخططات توضيحية للارتطام والسقوط المشكوك بها 6 سقوط الحطام بسرعة ثابتة مخالف لنظرية الجاذبية الأرضية 7 أبنية مركز التجارة 5,6,7 وكيفية تحطمها لم تستهدف بضربة 8 البناء رقم سبعة يحتوي على محولات خفض التيار وخزانات ديزل ليمكن تحويلها 9 إخلاء وسقوط البناء رقم 7 لمركز التجارة العالمي. 10 حريق وانفجار في مركز التجارة العالمي البناء رقم 6 11 تراكم التناقضات وتحذيرات الاستخبارات الأجنبية 12 شل التحقيقات وخداع بصر الرأي العام 13 طمس البراهين وإعاقة الخبراء 14 فشل الدفاع الجوي الذريع 15 حالة طوارىء قومية وأعلى العسكريين رئيس هيئة الأركان لا علم له. 16 هنتنعتون والعدو الإسلامي الجديد 17 الأثر الزائف للمشتبه بهم 18 إمكانية التحكم بالطائرات إلكترونيا من خارجها 19 التحكم من بعد موجود في أكثر من 600 طائرة ركاب 20 انعطاف في مسار الطائرة لا يمكن لطيار أن يقوم بها 21 سر العمارة 7 والمقرات وهل يوجد بها مقر تحكم بالطائرات 22 ما كانت الاستخبارات الإسرائيلية تعمله ضحية إسرائيلية واحدة بالحادث 23 مراقبون خمسة إسرائيليون فوق سطح المتجر يلتقطون صور فيديو 24 اللعبة الكبيرة للسيطرة على العالم القرن الأمريكي الجديد 25 الإرهاب كوسيلة للحرب النفسية 26 العصبية الوطنية تجتاح الشعب الأمريكي 27 الديمقراطية الساعية للحرب والنخبة المتسلطة 28 حرب من أجل التلاعب بمشاعر الجماهير ومواقفها. ويستخلص الكاتب في نهاية كتابه تساؤلات حول المتناقضات والحقائق المدغمة قائلا: على كل حال مهما كان الأمر فإن العواقب لا يمكن التنبؤ بها ولكنها تؤثر في هذا القرن طويلا ما لم يتم دفع الرأي العام إلى الشك بصحة سلوك حكومة بوش واستقامتها، إن الدولة العظمى المتفوقة اقتصاديا وماليا وثقافيا وكذلك عسكريا على الدول والشعوب الأخرى الأضعف والأصغر منها تحرر نفسها للتخلص من قيود القانون الدولي مشيرا إلى الحوادث الإرهابية وتذهب تحت هذه الحجة وحجج أخرى إلى استخدام الوسائل العسكرية لإعادة تنظيم الأرضية النفطية في الشرق الأوسط معتمدة على قواعد عسكرية جديدة في المناطق ذات الواقع الهام في السياسة المالية، إن زمرة القيادة للقرن الأمريكي الجديد تطلب طاعة عمياء غير مشروطة وتنعت ديمقراطيات أوربا غير المطيعة لها بأنها من أنصار الزهرة على عكس أنصار مارس (إله الحرب المزعوم) الشجعان بالجبناء والفاشلين والمتخاذلين في الصراع ضد ما تسميه محور الشر وتواجه القرارات الديمقراطية التي لا تتماشى مع الخط الأمريكي وتمارس التهديد بالعقوبات. إن الحلم الأمريكي وقصة الحرية وحقوق الإنسان يوشك ن يتلاشى »عليك أن تعرف الحقيقة والحقيقة ستحررك« هذا القول الأمريكي مكتوب على بوابة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ومعرفة الحقيقة عن 11 9 2001 قد يكون لها المفعول المحرر في إدخال الضوء إلى المشهد العالمي المظلم حاليا، غير أن هذا القول الأمريكي ويقصد به شعار وكالة المخابرات المركزية هو في حد ذاته تضليل ولا يتوافق مع دورها ومهمتها بل هو أجمل من أن يكون واقعيا .والمواطن المطلع المدرك هو الذي يستطيع التغلب على نتائج تضليل هائل وهذه مهمة تنتظر الشرفاء والوطنيين الحقيقيين في كل بلد، بهذا أنهى الكاتب خلاصة كتابه باحثا عن الحقائق وكشف الملابسات التي رافقت الحادث والتي قادت بالتأكيد إلى كوارث سياسية وإنسانية تمخص عنها غزو دولتين شعباهما مسلمان في الشرق الأوسط وقتل ملايين من الأبرياء وتدمير مؤسساتها وهما لا تزالان ترزحان تحت حراب الاحتلال الأمريكي الديمقراطي. صدر هذا الكتاب عن دار الأوائل للنشر والتوزيع، سورية دمشق، الطبعة الثانية 2006. ومؤلفه أندرياس فون بولوف خبير الاستخبارات ووزير الاتحاد السابق.