الركراكي وعمروش يقران بصعوبة المواجهة ولا بديل عن الفوز للأسود من أجل البقاء قريبًا من صدارة المجموعة يستهل المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، يومه الثلاثاء، (الساعة الثامنة مساء)، بمواجهة ملغومة أمام مضيفه منتخب تنزانيا على ملعب "بنجامين مكابا" الوطني بدار السلام، برسم الجولة الثانية. وتعد مباراة تنزانيا هي الأولى للمنتخب المغربي في التصفيات الإفريقية، بعدما ألغيت المباراة الأولى لأسود الأطلس ضد إريتريا لانسحاب الأخير من التصفيات في آخر لحظة. ورفض الناخب الوطني وليد الركراكي، خوض أي مباراة ودية بدلًا من مباراة إريتريا، وفضل التركيز على الاستعداد بقوة لمباراة تنزانيا. وكانت مباريات الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026، قد أفرزت صدارة ثنائية، بعد فوز تنزانيا خارج ميدانه (مدينة مراكش) على النيجر (0-1)، وزامبيا على الكونغو بنتيجة (4-2) على ملعب "ماناواسا" بمدينة ندولا الزامبية، إذ بات منتخب تنزانيا يتزعم المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق الأهداف عن زامبيا بالرصيد ذاته (3 نقاط)، ثم المنتخب المغربي والكونغولي في المركز الثالث من دون رصيد. وسيكون المنتخب المغربي مجبرًا على تحقيق الفوز في مباراته في ضيافة تنزانيا، من أجل البقاء قريبًا من الصدارة، أو اعتلائها، وأيضا بغرض افتتاح التصفيات بأفضل شكل ممكن عبر العودة بكامل نقاط المواجهة، لاسيما أن منتخب زامبيا، الذي يواجه النيجر، يومه الثلاثاء بمراكش، مرشح لتحقيق فوزه الثاني، ما قد يضاعفه رصيده إلى 6 نقاط، في الوقت الذي أعفي الكونغو من هذا الدور بعد انسحاب إريتريا. وستُعد أي نتيجة غير الفوز بداية مخيبة للفريق الوطني، حيث سيظل بعيدًا عن مقدمة ترتيب مجموعته، وهو ما لا يرغب فيه وليد الركراكي، الذي يراهن على إنهاء مرحلة التوقف الدولي الحالي بفوز يعطيه الثقة قبل الدخول في المراحل الأخيرة من التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام المقبل بكوت ديفوار. وعن مباراة اليوم، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، على أنها لن تكون سهلة، وقال: "نحترم منتخب تنزانيا.. وندرك أنه محفز فوق العادة لمواجهتنا.. هي مباراة العام بالنسبة له، لذلك فالمأمورية لن تكون سهلة". وأضاف الركراكي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس في دار السلام: "استعدنا بعض اللاعبين، وهناك أسماء أخرى مازالت مصابة.. لم أحسم بعد في التشكيلة لكنني واثق من أن جميع اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة سيقدمون أفضل ما لديهم لتحقيق نتيجة إيجابية في مستهل التصفيات". وأكد الركراكي أن طريق الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 مازال طويلا، مبرزا: "أول المحطات هي مواجهة تنزانيا، وهدفنا هو تحقيق نتيجة إيجابية في مستهل التصفيات والمواصلة على المنوال نفسه لإنهاء هذه المرحلة في صدارة المجموعة.. أن نفوز على تنزانيا لا يعني أننا سنذهب إلى المونديال، والعكس صحيح". وأضاف الناخب الوطني أن المجموعة واعية بحجم المسؤولية وبأهمية مباراة اليوم، موضحا: "نعرف أن كرة القدم تطورت، وعلينا القطع مع أفكار وجود مباريات سهلة.. الأمر نفسه، ينطبق على المباراة أمام تنزانيا التي لن تكون سهلة وعلينا أن نكون في أتم التركيز للظفر بنقاط المواجهة، خصوصا وأن تنزانيا عززت ثقتها في النفس بفوزها على النيجر، يوم السبت، عن الجولة الأولى من التصفيات"". ولم يفت الركراكي التعبير عن ارتياحه للأجواء العامة في دار السلام، مؤكدا أن بعثة المنتخب المغربي حظيت باستقبال جيد من طرف الجمهور التنزاني. من جهته، أقر الجزائري عادل عمروش مدرب منتخب تانزانيا، بصعوبة المباراة أمام المنتخب المغربي. وقال عمروش في تصريحات صحافية تانزانية، إن مباراة المغرب صعبة جدا بحكم توفر هذا الأخير على لاعبين يمارسون في الدوريات الأوروبية، لكن ذلك لن يكون عائقا بالنسبة له، نظرا للمجموعة الجيدة التي يتوفر عليها ويثق فيها. وأوضح عمروش، "أن الاستعدادات تمر في ظروف جيدة، وغالبية اللاعبين جاهزين باستثناء حراس المرمى الذين لا يلعبون مع فرقهم، وهذا ما يزعجه في الفترة الحالية". وأضاف قائلا: "نحن كطاقم تقني نشتغل بهدف توحيد الفريق وتجهيزه للمباريات الرسمية، لدينا أسلوب لعب معروف ونحاول جاهدين لتطويره والظهور بوجه مشرف في المباريات التي نخوضها". وبالعودة لتاريخ مواجهات المنتخبين، فقد اصطدم الفريق الوطني المغربي بنظيره التنزاني في 4 مناسبات، حسم خلالها "أسود الأطلس" 3 مقابلات، بينما انهزم في واحدة. وسجل أسود الأطلس 7 أهداف في شباك تنزانيا خلال المباريات التي تواجها فيها، بينما استقبل 5 أهداف.