الجمعية تستنكر صمت المنتظم الدولي على جرائم الحرب التي ينهجها الكيان الصهيوني ضد أبرياء غزة اقترف طيران الاحتلال الإسرائيلي من جديد جريمة حرب وحشية مساء أمس الثلاثاء 17 أكتوبر2023 على مرأى ومسمع من العالم، بعد قصفه لساحة المستشفى الأهلي العربي المعمداني بوسط قطاع غزة، أثناء وجود مئات الأسر الفلسطينية النازحة من أحياء الزيتون وغيره بعد تدمير مساكنهم، والذي أسفر عن مقتل 500 فلسطيني على الأقل معظمهم من النساء والأطفال وآلاف الجرحى والمصابين.
وعلى خلفية التصعيد، عقد المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني اجتماعا طارئا تدارس فيه حصيلة التطورات الميدانية الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الصهيونية المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وعبرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في بلاغ لها، عن صادق تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء والمكلومين ولكافة أفراد الشعب الفلسطيني الشق.
وحمّل البلاغ، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة للتصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع في قطاع غزة على وجه الخصوص، وتدين بشدة عدوانيته وجرائم الحرب والإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل باستهداف المناطق الحيوية والمكتظة بالسكان وأماكن الإيواء البديلة للنازحين ونهج سياسة التهجير القسري لأهالي غزة، في خرق سافر لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، مما يستدعي المتابعة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا البلاغ، كل الضمائر الحيّة إلى رفع دعاوى قضائية دولية لمحاكمة الصهاينة المسؤولين عن جرائم الحرب الصهيونية القائمة على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وفي هذا الصدد ستعلن الجمعية عن عقد اجتماع طارئ لائتلاف المحامين والحقوقيين في هذا الشأن.
وطالب البلاغ ذاته، بالتدخل العاجل والفوري لإيقاف المجازر الوحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتأمين حمايتهم من الغطرسة الإسرائيلية؛
وناشد، منظمة الصحة العالمية بالتحرك السريع والتنسيق من أجل ضمان حماية المرافق والمنشآت الصحية والمرضى في وضعية حرجة والعاملين في المجال الصحي، وتأمين معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.
كما ندد البلاغ، بتواطئ بعض الدول الغربية التي تساند إسرائيل الصهيونية وتبرر العدوان بحق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن النفس وفي حماية أمنه ضد من تسميه الإرهاب الفلسطيني حسب القاموس الإمبريالي والصهيون ي
واستنكرت الجمعية في البلاغ ذاته، عجز المنتظم الدولي والأممي عن فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على الكيان الإسرائيلي الرافض لجميع القرارات الأممية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واستهجنت الجمعية الدعاية الحربية المفضوحة للاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام الغربي التي تتستر على الحقائق وتروج للرواية الصهيونية وتلفق الاتهامات للمقاومة الفلسطينية. ونسج الأحداث الخيالية في تناف مع أخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام. وفي هذا الصدد تدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومن خلالها الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إلى فضح تلك المتورطة في هذا العدوان واتخاذ العقوبات اللازمة في حقها، والتصدي للأخبار الزائفة؛
وأكد المكتب التنفيذي للجمعية، على بقائه في حالة انعقاد مفتوح لتتبع الوضع، واتخاذ المتعين من القرارات والمبادرات، وتعبئة مكوناتها وأعضائها خاصة لجنة الأطباء وائتلاف المحامين والحقوقيين والإعلاميين، لتقديم كل أشكال الدعم لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.