بيان للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني يدين بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوتعبر عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني أدانت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استهدف المدنيين والمنشآت والمؤسسات بذات القطاع.
وقال البيان الصادر اليوم، الإثنين 09 أكتوبر الجاري، إنه أمام التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية بعد ماقامت به المقاومة الشعبية من عمليات عسكرية غير مسبوقة داخل بعض المستوطنات اللاقانونية، تقوم إسرائيل المحتلة للأراضي الفلسطينية منذ 1948 بالانتقام الجماعي في قطاع غزة المحاصرة منذ أزيد من 17 سنة باقترافها جرائم وحشيه واعتداءات عسكرية على المدنيين العزل، وبقصفها الجوي للأحياء الآهلة بالسكان، وبتدميرها المدارس والمساجد وهدم المباني، حيث خلفت لحد الآن مئات الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ وآلاف الجرحى.
وأضاف البيان، أنه أمام هذا العدوان الصهيوني على غزة المحاصرة وعلى الضفة بهدف القضاء على المقاومة الشعبية، تعبر الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عن تنديدها الشديد لهذا العدوان الوحشي للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والذي يستهدف بصفة خاصة ساكنة غزة المحاصرة، بما ينذر بحرب إبادة جماعية وفصل عنصري لم يسبق له مثيل.
وتابع البيان، "إن الحكومة الإسرائيلية سمحت بتشكيل منظمات يهودية إرهابية عنصرية تمارس الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، حيث وفرت لها الحماية عند اقتحامها اليومي المسجد الأقصى في القدس الشريف، وباستفزاز مشاعر الأمة العربية والإسلامية، أمام صمت المنتظم الدولي وهيئة الأممالمتحدة".
واعتبر البيان أن إسرائيل التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية، تثبت بالدليل القاطع، زرعها المئات من المستوطنات بصفة غير قانونيه فوق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، على أنها لا تؤمن بالسلام، بل بسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة وبالقمع الوحشي بعد أن دمرت اتفاقية أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1993، وبذلك دمرت حل الدولتين برفضها الحل السياسي للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لإنهاء الاحتلال كما طرحته المبادرة العربية، الأرض مقابل السلام بالقمة العربية ببيروت.
وأكد البيان، أن الكيان الصهيوني يستمر في مواصلة سياسته العدوانية ببناء المستوطنات وتسليح المستوطنين، واحتلال المسجد الأقصى من قبل المتطرفين، وقمع المقاومة الشعبية المشروعة التي من حقها الدفاع عن النفس حسب القانون الدولي، إسرائيل بسبب تعنت إسرائيل ورفضها للسلم الدائم والحل العادل للقضية الفلسطينية، مما يستوجب حاليا من استخلاص الدروس من العلاقات الدبلوماسية بين بعض الدول العربية وإسرائيل. بالمقابل صرح رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو ومنذ سنوات إرادته في القضاء على القضية الفلسطينية عبر التطبيع مع بعض الدول العربية سعيا وراء ذلك إنقاذ نفسه من المحاكمات والمتابعة القضائية، وكذلك عبر ضمه الأراضي الفلسطينية بالقوة واغتيال المقاومين يوميا واعتقال المئات من الشباب وبعض القياديين الفلسطينيين، ما يدل على أننا أمام نظام أبارتيد عنصري كما تقره العدد من التقارير للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
وذكر بيان الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بمطالب القيادة الفلسطينية أمام العالم وفي كل المحافل الدولية بإنزال العقوبات على إسرائيل لعدم التزامها بتنفيذ جميع القرارات الأممية ومنها قرار رقم 181 لإنهاء الاحتلال والقرار رقم 94 المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين المهجرين بالقوة من أراضيهم منذ 1948.
ولاحظت الجمعية من خلال بيانها، ومعها الرأي العام الوطني والعربي أن مواقف بعض الدول العربية التي راهنت على إمكانية إحياء مسلسل المفاوضات المباشرة والجادة لوضع أسس الحل السياسي لهذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بضغطها على المنتظم الدولي والحكومة الإسرائيلية لإنهاء الاحتلال، لم تسفر مع الأسف تلك المساعي الدبلوماسية النتائج المنتظرة، أمام هذا الوضع الخطير في فلسطينالمحتلة والذي يهدد الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بكاملها.
وعبرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عن تضامنها الفعلي والمطلق مع الشعب الفلسطيني الصامد والذي هو تعبير بإجماع وطني وللشعبي المغربي الفعلي، مذكرة بالمناسبة بمواقفها المبدئية المعلنة منذ تأسيسها سنة 1968 بمناهضتها للصهيونية، في انسجام تام مع كافة القوى الحية السياسية والنقابية والجمعوية للشعب المغربي والذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية تحتل نفس الأولوية كقضية الوحدة الترابية.
وثمنت الجمعية الدور الذي تقوم به رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف لحماية المقدسات وتعزيز صمود المقدسيين المرابطين. كما تؤكد مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني الأبي وخاصة في هذه الظروف الصعبة، ومقاومته ضد الاحتلال، حيث توجه نداء بالمناسبة إلى الدول العربية في اجتماعها الطارئ بطلب من المملكة المغربية والقيادة الفلسطينية باتخاذ قرارات سياسية جريئة ومبادرات دبلوماسية نحو المنتظم الدولي للضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية، والمطالبة بضمان حماية الشعب الفلسطيني ومقدراته، وتأمين الحاجيات الضرورية للساكنة للعيش من غذاء وأدوية ووقود. كما توجه نداء للقوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني من منظمات حقوقية ونسائية وشبابية للرفع من مستوى التضامن الشعبي حتى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة لكافة اللاجئين وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال.