نظمت جماعة أيت ملول لقاءً تواصلياً عمومياً حول عمل مكتب حفظ الصحة الجماعي، وإشكاليات محاربة الكلاب والقطط الضالة، صباح اليوم السبت 23 شتنبر 2023، بقاعة العروض بدار الحي مبارك أوعمر، بحضور أعضاء من مكتب المجلس، وموظفي مكتب حفظ الصحة، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني. وفي كلمة افتتاحية تلاها النائب الأول للرئيس "إبراهيم طير"، أكد فيها أن هذا اللّقاء يأتي ضمن اللقاءات العمومية التي تعقدها الجماعة في إطار انفتاحها على المجتمع المدني وعلى كافة المواطنات والمواطنات لتوضيح اختصاصات الجماعة والمهام المزاولة من طرف المصالح الجماعية، مستحضرا أهمية المكتب الصحي الذي يعتبر من أهم الوحدات الإدارية بالجماعة لما يختص به من مهام جليلة وهامة تهتم بحق يعتبر من أهم حقوق المواطن ألا وهو الوقاية الصحية، ومثمنا للمجهودات التي يقوم بها موظفي مكتب حفظ الصحة، وداعياً لبناء عمل مشترك بين الجماعة وفعاليات المجتمع المدني للتعاون والاستفادة من تجربة مكتب حفظ الصحة في محاربة الحيوانات الضالة المسببة لداء السعار، والتعرف على ما يمكن أن يساهم في توحيد الجهود. هذا وقدم المكتب الصحي عرضا مفصّلاً حول مهام المكتب في مراقبة جودة المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية ومحاربة الأمراض المعدية، ومراقبة المحلات العمومية ذات الطابع الغذائي ومكافة ناقلات القوارض وداء السعار، والعمل المشترك مع مختلف اللجن سواء محلية أو إقليمية. كما شارك موظفي مكتب الصحة في تقديم عرض حول داء السعار الذي تنقله الحيوانات الضالة، وكيفية إنتقاله وأعراضه وأهم الإجراءات الصحية التي يجب العمل بها لتفادي مضاعفاته الخطيرة التي تؤدي للوفاة إلا لم يتلقى المريض اللّقاح. كما أبرز النائب الرابع "لحسن بلاج" المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجاربة وحفظ الصحة، المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الجماعة ممثلة في مكتب حفظ الصحة في جمع الكلاب الضالة وتقديم خدمات التلقيح على مدار الأسبوع للمصابين بعضات الكلاب أو القطط الضالة،خاصة وأن الجماعة تخصص سنويا ميزانية مرصودة لاقتناء اللّقاح المخصّص لداء السعار، مشيرا أنه رغم المجهودات المبذولة من طرف الجماعة لمحاربة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة التي تشكل خطرا حقيقياً للمواطنين، فإنها تبقى غير كافية بسبب الموقع الجغرافي للمدينة التي يجعلها ملاذا لهذه الحيوانات لتواجد واد سوس وغابة المزار وغابة أدمين...، وعدم قيام بعض الجماعات المجاورة بعمليات محاربة الكلاب الضالة على مستوى نفوذها الترابي..، منوّها أيضاً بجهود السلطات الإقليمية في التنسيق المحكم، من الدعوة إلى توحيد جهود المكاتب الصحية على مستوى جماعات إنزكان أيت ملول، وهذا ما تم من خلال مصادقة المجلس الجماعي لأيت ملو ل في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم 16 ماي 2022 على اتفاقية احداث مجموعة الجماعات الترابية "التضامن السوسية" لتدبير مرفق حفظ الصحة والمقبرة بين جماعاتية، على مستوى إقليم إنزكَان أيت ملول، والتي سيكون مقرها بمدينة أيت ملول. مضيفاً أيضا على أن المجلس الجماعي لأيت ملول صادق على اتفاقية شراكة تتعلق بإنجاز وتجهيز مركز لإيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الشاردة، على مستوى أكادير الكبير، عبر تقديم اعتماد مالي، وذلك في إطار توحيد الجهود بين الجماعات الترابية . هذا وتم في هذا اللّقاء استعراض حصيلة جمع الكلاب والقطط الضالة من سنة 2019 إلى غاية شهر غشت المنصرم، والتي بلغت حوالي 6046 حيواناً، وتلقيح حوالي 1776 شخصاً ضد داء السعار، كما بلغت الميزانية المرصودة لاقتناء داء السعار 890.000 درهم. وحول الحدثين الذي عرفتهما مدينة أيت ملول خلال الأيام الأخيرة لشهر غشت 2023، المتعلقة بهجوم كلب ضال على مجموعة من السكان خلال احدى الحفلات بحي أزرو، أكد السيد النائب الرابع للرئيس "لحسن بلاج" أنه فور اخبار المكتب الصحي من طرف مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بإنزكان بتوافد مصابين تعرضوا لهجوم كلب ضال بحي أزرو، قام المجلس الجماعي لأيت ملول بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية الصحة الاجتماعية باستقبال الأشخاص المعضودين لتلقي العلاجات الضرورية واللقاح ضد السعار ابتداء من الساعة التاسعة ليلاً حتى الساعة الرابعة صباحاً، حيث تم تلقيح 36 شخصا في حين تم تلقيح 09 أشخاص البقية اليومين المواليين، كما قام مكتب حفظ الصحة بتنسيق مع السلطات المحلية ومندوبية الصحة بتتبع مواطنيين انتقلا إلى أولوز فور تعرضهم لهجوم الكلاب من أجل تلقي الجرعات ضد السعار بالمركز الصحي لأولوز، كما تم دعوة المعنيين بهجوم الكلب الشرس بضرورة استكمال تلقيحهم حسب جدول التلقيح. وبموازاة مع هذ العمل قامت الفرقة المكلفة بجمع الكلاب الضالة بتعقب الكلب المسؤول عن تلك الهجمات والقضاء عليه على الساعة الثانية عشر ليلاً وبتعاون مع بعض الساكنة، وتسليمه للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قصد اخضاع للتحاليل اللازمة... هذا وعرف اللّقاء التواصلي تبادل وجهات النظر والاقتراحات مع العموم من أجل تظافر الجهود المشتركة للعمل على برامج تحسيسية ووقائية ضد داء السعار بشراكة مع مختلف الشركاء من جمعيات ومؤسسات تعليمية وعموم الساكنة.