اتّجهت تركيا إلى جولة ثانية من الانتخابات ستنطلق يوم 28 ماي الجاري، بعدما لم يتمكّن الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان الذي يقود حزب "العدالة والتنمية" الحاكم من الحصول على 50% + 1 في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها البلاد الأحد الماضي، بعدما اختاره الحزب منافساً لكمال كليتشدار أوغلو مرشّح تحالف "طاولة الستة" المعارض، حسب ما أفادت به "العربية". في حين، أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، أن التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني حقق الأغلبية النيابية في نتيجة خالفت معظم استطلاعات الرأي التي كانت ترجّح حصول المعارضة على أغلبية في البرلمان. انخفضت نسبة حزب العدالة والتنمية من 42.56% إلى 35.4% وحصل على 266 مقعداً. بينما، ارتفعت نسبة حزب الشعب الجمهوري من 22.56% إلى 25.4% وحصل على 168 مقعداً. أمّا، حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الحركة القومية، فحصل على نسبة %10.2 من الأصوات. بينما حصد حزب الشعوب الديمقراطية 62 مقعداً ونسبة 8.78% من الأصوات. وحصل تحالف العمل والحرية على 66 مقعدا بنسبة 10.52%. كذلك، حصد حزب الجيد مقعدا إضافيا أي 44 مقعداً بنسبة 9.84%. وحزب السعادة نال 10 مقاعد من نسبة 1.34% من الأصوات. أما حزبا الديمقراطية والتقدّم والمستقبل فحصلا على 26 مقعداً. وأخذ حزب هدى بار 3 مقاعد من نسبة 0.31%، علماً بأنه خاض الانتخابات على قوائم العدالة والتنمية. كذلك حزب الرفاه فحصل من جديد ضمن تحالف الشعب على نسبة نسبة 2.85% و5 مقاعد. يُشار، إلى أن أردوغان كان دعا أنصاره أول أمس للعمل من أجل الجولة الثانية، وذلك مع عدم تمكّنه من الحصول على 50% + 1 في الانتخابات التي شهدتها البلاد الأحد الماضي بعدما اختاره الحزب منافساً لكمال كليتشدار أوغلو مرشّح تحالف "طاولة الستة" المعارض. بينما، قال منافسه مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو، إنه سيقبل قرار الشعب بإجراء جولة إعادة، مضيفاً أن الرئيس الحالي لم يحقق النتائج التي كان يرغبها في الانتخابات. إلى ذلك، باتت الجولة الثانية من الانتخابات التي ستقام يوم 28 ماي الجاري محطّ أنظار الأوساط السياسية داخل تركيا وخارجها.