قالتْ: وما نَطقْتْ بغير النُّورِ هذا القصرُ انظرْ في التّخاريمِ الغريبةِ في ثياب البابِ انظرْ قبلها في الجنّتيْنْ انظرْ إلى تلك السّواري المائياتِ السّابحاتِ انظرْ إلى الصّرحِ المُمَرّدِ فيه ياقوتُُ القصيدةِ فيه ميقاتُ الإمارةِ فيه ماءُ الأصْبهانِ وفيه نِصْفِي كمْ أنا أحبُو إليْهِ ولاأطيقُ وكمْ أرفُّ ولا أطيرُ وكمْ يُناديني فأرْعُشُ مثل عُشبٍ في المَهبِّ يقولُ: كُوني هُنا أنثى بلا اِسْمٍ ودُون سُلالةٍ ثمَّ انثري ما فيكِ من تاريخِ برْقٍ من كلامٍ دُون معْنَى من نُعاسٍ في الطّريقِ يقولُ لي: القصرُُ هذا القصْرُ صُنْعُ الله للمُتردّدينَ على تُرابِ الجُرحِ هُمْ مَنْ يدخُلونَ كما ملائكةٌ وهُمْ مَنْ يصعدُونَ كما فراشاتٌ إلى الغُرفِ العَلِيةْ