ضرب الإعصار "فريدي" وسط موزمبيق يومه الأحد 12 مارس، بعد وصوله لليابسة للمرة الثانية خلال شهر وتخطيه المعدلات القياسية لمدة وقوة العواصف المدارية في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حسب ما أوردته وكالة "رويترز". وتضرر أكثر من 171 ألف شخص بعد أن اجتاح الإعصار ذاته جنوبموزمبيق الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 27 شخصا في كل من موزمبيق ومدغشقر. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون شخص معرضون لخطر التضرر من الإعصار في موزمبيق هذه المرة. وأظهرت بيانات من الأقمار الصناعية أن الإعصار يواصل طريقه على اليابسة صوب الطرف الجنوبي لمالاوي المجاورة بعد أن مر على مدينة كويليماني الساحلية. وانقطعت الاتصالات والتيار الكهربائي عن كويليماني. وقال جاي تايلور مدير الاتصالات والشراكة في اليونيسف لرويترز عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية من كويليماني "الرياح كانت عاتية في الليل... هناك دمار كبير. اٌقتلعت أشجار من جذورها وانهارت أسقف". وأضاف "من المحتمل أن تكون كارثة على نطاق واسع وستكون هناك حاجة لدعم إضافي". وقال تايلور إن الأمطار الغزيرة ما زالت تهطل على المنطقة. وذكر التلفزيون الرسمي أن شخصا لاقى حتفه في المنطقة أمس السبت عندما انهار منزله بسبب الإعصار. وبعد استمراره 35 يوما، من المرجح أن الإعصار فريدي كسر الرقم القياسي لأطول إعصار مداري إذ كان الرقم القياسي السابق 31 يوما لإعصار وقع في عام 1994، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ويقول علماء إن تغير المناخ يتسبب في زيادة قوة ومدة الأعاصير.