توقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء، أن ترتفع حصيلة ضحايا القتلى في موزامبيق بسبب العواصف القوية والفيضانات الناجمة عن الإعصار المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة بجنوب شرق القارة الإفريقية، مع تزايد عدد الجرحى والمفقودين، خصوصا وأن مظاهر الخراب بدأت تتكشف مع تراجع قوة الإعصار. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في الأممالمتحدة قولهم اليوم، أن الإعصار الذي يعصف بجنوب القارة الإفريقية ربما يكون أسوأ كارثة مرتبطة بالطقس تضرب نصف الكرة الجنوبي على الإطلاق، وذكروا أن 1.7 مليون شخص يعيشون في مسار الإعصار في موزامبيق بالإضافة إلى 920 ألف شخص تضرروا بسببه في مالاوي. ولاتزال فرق الإنقاذ تكافح من أجل تقييم الدمار الذي خلفه إعصار إيداي الذي اجتاح اليابسة قادما من المحيط الهندي في أواخر الأسبوع الماضي بسرعة رياح تصل إلى 170 كيلومترا في الساعة، وضرب موزامبيق ثم جارتيها زيمبابوي ومالاوي. حيث أكدت حكومة زيمبابوي أمس الإثنين أن العدد المؤكد للقتلى بسبب الإعصار 98 قتيلا بالإضافة إلى أكثر من 200 مفقود. وتتحدث الإحصاءات الرسمية في موزامبيق عن مقتل 84 شخصا، لكن الرئيس فيليب نيوسي قال يوم الإثنين إنه قام بجولة بالطائرة فوق المناطق الأكثر تضررا وشاهد جثثا تطفو على سطح أنهار. وأضاف أن التقديرات تشير الآن إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز الألف شخص.