في الوقت الذي تواصل فيه الانفصالية اميناتو حيدر إضرابها عن الطعام بمطار لانزاروطي بجزر الكناري ولليوم الخامس والعشرين على التوالي، وترفض إجراء أي فحص أو كشف طبي عام (chek up) من طرف الطاقم الطبي الاسباني لمعرفة وضعيتها وحالتها الصحية المشكوك في أمرها، هددت محامية حيدر إنيس مراندا السلطات الاسبانية باللجوء الى القضاء في حال إصرار المسؤولين على إدخال الانفصالية حيدر الى المستشفى من أجل الكشف عنها وتقييم وضعها الصحي. وجدد الناطق الرسمي باسم الحزب الشعبي المعارض بمجلس النواب الاسباني (الكورطيس) غوسطافو دي اريسطيغي دعوته الحكومة المركزية الى الحفاظ على العلاقات الجيدة والمتميزة التي تربط حكومتي عباس الفاسي وخوصي لويس رودريغيز زباطيرو، وأكد لوسائل الإعلام الإسبانية بأن مصالح إسبانيا تقتضي الحفاظ على هذه العلاقة والتصدي لكل ما من شأنه تعكير الأجواء الثنائية خصوصا ما يحدث الآن في ملف الانفصالية اميناتو وحيدر. وفي نفس السياق أعرب كاتب الدولة في الشؤون الخارجية السويدي فرانك بيلفراغو الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي عن مساندة المجلس للمغرب في قضية حيدر. وعلى النقيض من ذلك، لاتزال بعض وسائل الإعلام الاسبانية المسخرة من طرف عناصر الانفصاليين تواصل محاولاتها لاستمالة عطف المجتمع الدولي بعدما فشلوا في تحقيق مآربهم باستعمال الآليات الدعائية الإعلامية التمويهية والتضليلية الأخرى.