انطلقت يوم أمس بمدينة الدارالبيضاء عملية التلقيحات المتعلقة بمواجهة انفلونزا الخنازير وفق مخطط وزارة الصحة التي أعلنت من خلال بلاغ لها الأشخاص المعنيين بالعملية، وهم ذوو الأمراض المزمنة كالربو والتهاب الرئة والمصابين بداء السكري، وكذا أماكن التلقيح والوثائق المطلوبة. وأكدت ياسمينة بادو مجددا أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء أن المغرب كان من السباقين في المنطقة للتعاقد مع مختبر تصنيع اللقاح والحرص على توفيره للمواطنين، مضيفة أن حالات الوفيات المسجلة تبقى محدودة بالمقارنة مع أمراض أخرى، لكن الخبراء الدوليين لايزالون غير قادرين على تحديد ما إذا كان الوباء سيظل في وتيرة الانتقال الحالية أم سيصعد من وتيرة انتشاره مستقبلا. وأبرز ت أن عملية التلقيح انطلقت في الدارالبيضاء لأن الطائرة المسؤولة عن جلب اللقاح حلت بمطارها الدولي وارتأت وزارة الصحة مباشرة التلقيحات دون تأخر على أن تعمم التلقيحات اليوم الخميس في كل الجهات المغربية. ومن المرتقب حسب ياسمينة بادو أن تغطي التلقيحات 60 في المائة من السكان، حيث أن هذا المعدل اعتمدته معظم البلدان فيما أمنت بلدان قليلة التغطية 100 في المائة، واختارت بدورها تلقيح ذوي الأمراض المزمنة والأطفال والنساء الحوامل والأطر الطبية والصيادلة وأطباء الجراحة. وفيما يخص الأعراض الجانبية، فأبرزت أنه تم إلى الآن تلقيح 65 مليون شخص في العالم ولم تسجل حالات عرضية خطيرة. وحسب آخر بلاغ صادر عن وزارة الصحة يوم الثلاثاء أن عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير ارتفع الى 2208 حالة، 902 منها سجلت بالوسط المدرسي، فيما سجلت حالتا وفاة في العرائش وطنجة ، حيث كان الشخصان مصابان بأمراض مزمنة.