أعطيت يوم أمس الخميس بعدد من المراكز الصحية بالمغرب الانطلاقة لعملية التلقيح ضد أعراض أنفلونزا الخنازير للأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، كالربو والالتهاب المزمن للرئة والقصبات الهوائية والسكري والذين انتقلوا إلى المراكز التي حددتها مندوبيات وزارة الصحة واللجنة المحدثة بمختلف المدن لتنظيم العملية مصحوبين بشواهد طبية تثبت إصابتهم أو بما يفيد انتماءهم للفئة المستهدفة. وأكدت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو في تصريح صحفي قبيل انعقاد مجلس للحكومة أن جميع التلاميذ القاطنين بالمناطق ذات الطقس البارد سيستفيدون من عملية التلقيح ضد أنفلونزا (أش 1 إن 1)، حيث خصصت الوزارة فرقا متنقلة بالعالم القروي والمناطق النائية للقيام بذلك. وأوضحت السيدة بادو أن النساء الحوامل سيستفدن من اللقاح ابتداء من الأسبوع المقبل. وأشارت إلى أن عملية التلقيح ستتوسع تدريجيا انطلاقا من الفئات الهشة إلى فئات أوسع، وذلك حسب جدولة خاصة تأخذ بعين الاعتبار كميات اللقاح التي تتوصل بها وزارة الصحة كل أسبوع. وحسب المعلومات التي استقتها «العلم» في عدد من المدن والقرى المغربية، فإن العملية بدأت في جو يطبعه وعي المواطنين المعنيين بالتلقيح بأهمية تلقيهم للقاحات التي وفرتها وزارة الصحة لهم مجانا. وكانت جهة مدينة الدارالبيضاء الكبرى سباقة في تقديم اللقاحات للأشخاص المعنيين منذ أول أمس الأربعاء في أزيد من 69 مركزا صحيا من أصل 117 مركز حيث بلغ عدد المستفيدين إلى حدود الساعة السادسة مساء 5175 ملقح. وأوضح الدكتور مصطفى حجاجي مدير مستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء لجريدة «العلم» أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى المصابة بالداء بلغ 200 حالة مؤكدة الاصابة بأنفلونزا الخنازير توفي منهم اثنان بأمراض مزمنة، وأضاف أن هناك لجنة لليقظة والتواصل بالمستشفى تشتغل بشكل يومي مكونة من أطباء وممرضين وموظفين مهمتها تتبع الحالات وتقديم شروحات واستشارات للحالات التي يستقبلها المستشفى، بالإضافة الى تخصيص خيمة بمدخل المستشفى لاستقبال المرضى بغرض التأكد ما إن كانوا مصابين بالداء أم لا تفاديا لانتقال العدوى بين كل من يلج المستشفى من المواطنين. وبخصوص التخوف الذي يبديه بعض المواطنين من المضاعفات المحتملة إذا ما تلقوا اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير قال الدكتور الحجاجي إن هذا التخوف لاداعي له إذ سبق له هو شخصيا وعدد من أطر المستشفى منذ أزيد من شهر أن خضعوا للتلقيح بنفس المصل المستعمل الآن ضد الداء، ولم تظهر عليهم أية حالات عرضية باستثناء ارتفاع طفيف في درجة الحرارة في اليوم الأول والتي سرعان ما تنخفض. وبمدينة سلا أوضح الدكتور عبد الحكيم الداودي مدير المستشفى الاقليمي لسلا، أنه تم تلقيح حوالي 800 شخص من الأطر الطبية وشبه الطبية، فيما تم تخصيص 13 مركزا صحيا موزعا على المقاطعات والجما عات البلدية والقروية بسلا تشتغل من الساعة الثامنة والنصف الى غاية السادسة مساء.