سطات/ المزامزة الجنوبية: اللباس التقليدي الأمازيغي ضمن فقرات فعاليات المهرجان على إيقاع حوافر الخيل وطلقات البارود أسدل الستار مساء يوم السبت 27 غشت الجاري على فعاليات مهرجان الزوكش لفنون التبوريدة بجماعة المزامزة الجنوبية في نسخته السابعة والذي نظمته جمعية الزوكش التنموية بمساهمة أعيان المنطقة ورجالاتها الأفاضل الذين شمروا على سواعدهم من أجل إنجاح هذا المهرجان الذي عرف الحضور الفعلي لجماعة المزامزة الجنوبية لأول مرة في تاريخ هذا الملتقى الخاص بفنون التبوريدة والموروث الثقافي اللامادي الذي سجلته المملكة بقائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث اللامادي للإنسانية ،من خلال مساهمة الجماعة بالجانب اللوجستيكي المتعلق بالشاحنات والحواجز الحديدية والخيام حسب ما أكدته بعض التصاريح المتفرقة لأعيان قبيلة الزوكش. وقد عاشت الجماعة وساكنتها أخيرا وعلى مدى أربعة أيام حدثا فنيا باحتضانها المهرجان السابع من نوعه بهذه المنطقة التي كانت تعاني التهميش والإقصاء بكل ما تحمله الكلمة من معنى رغم توفرها على موارد طبيعية مهمة وفعاليات جمعوية نشيطة قادرة على خلق الحدث من خلال تنظيم مهرجانات وأنشطة اجتماعية واقتصادية وثقافية مع تأسيس تعاونيات فلاحية تساهم في امتصاص البطالة المتفشية وسط الشباب العاطل. حيث حضر افتتاح هذا المهرجان بالإضافة الى السلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة ،شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وممثلو الجمعيات المدنية والحقوقية وبعض المنابر الإعلامية المحلية والوطنية وجمهور غفير من المواطنين المتعطشين لمثل هذه التظاهرات الاحتفالية التي افتقدت إليها المنطقة منذ سنتين بسبب الجائحة كوفيد19 والذين استمتعوا بعروض فنية ولوحات استعراضية للخيالة "التبوريدة" التي شاركت فيها 26 فرقة وأزيد من 400 فارس من خيالة القبائل المشاركة وسط الحضور الجماهيري الكبير الذي أثنى على ثراء العروض وتنوعها. ليبقى الهدف الرئيسي من تنظيم هذا المهرجان حسب أحد أعيان المنطقة، الذي دعمه ماديا ومعنويا رفقة الجمعية المنظمة وباقي الشركاء الآخرين هو التواصل مع الساكنة وفعاليات المنطقة من أجل انخراط فعال وجماعي لتحقيق إقلاع حقيقي للجماعة التي كانت تسير فيها التنمية سير السلحفاة ،كما كانت مناسبة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية للجماعة بالإضافة الى إسماع صوتها لكي يلتفت إليها المسؤولين قصد الاهتمام بمشاكلها وهموم ساكنتها التي تحلم بغد أفضل وواقع من شأنه أن يغير حال المنطقة وشبابها الذين يعانون الفاقة والبطالة. ومن جهته أكد جماح لحسن رئيس جمعية الزوكش التنموية في تصريح لجريدة "العلم" أن تنظيم مثل هذه المهرجانات يندرج في إطار تنفيذ برنامج الجمعية السنوي ،حيث تم تجديد الموعد هذه السنة من خلال تنظيم النسخة السابعة لمهرجان الزوكش للتبوريدة بعد توقف اضطراري ناتج عن جائحة كورونا، إذ تضمن برنامج هذه التظاهرة الاحتفالية يضيف المتحدث ذاته أنشطة ثقافية لتلاميذ المستوى الابتدائي وأخرى رياضية وسهرات فنية سيتم إحيائها على مدى أيام المهرجان الهدف منها زرع البسمة لدى المواطنين وتكريس قيم التواصل الاجتماعي والتآزر لساكنة المنطقة شاكرا أعيان المنطقة وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح فقرات هذا المهرجان الذي أثث فضاءه معرض ضمت أروقته منتوجات مجالية فلاحية وأخرى خاصة باللباس التقليدي الأمازيغي حيث كان فرصة للجمعيات والتعاونيات وكذا الصناع الفرادى المشاركين لعرض وترويج وإشهار منتوجاتهم وتسويقها للتنشيط الاقتصادي وفضاء للتعارف وإطلاع زوار المهرجان على ما تتوفر علية المنطقة والبلاد من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث، لتختتم فقرات المهرجان بإطلاق طلقة جماعية من طرف قائدي السربات وسط تصفيقات المتابعين، بالإضافة الى توزيع الجوائز التقديرية على الفرسان المشاركين في هذا الملتقى الاحتفالي لفن التبوريدة بالمنطقة.