أسدل الستار مساء يوم الأحد 23 شتنبر 2018 ،على الدورة السادسة من فعاليات مهرجان التبوريدة السنوي بحلبة سوق الجمعة بجماعة أولاد رحمون التابعة لدائرة أزمور، والذي نظمته الجمعية الحسنية للتبوريدة التقليدية جماعة أولاد رحمون، بشراكة مع هذه الجماعة الترابية، تحت شعار" التبوريدة تراث أجدادنا و إرث لأولادنا "و الذي كان قد امتد على مدى ثلاثة أيام من 21 إلى 23 شتنبر الجاري . و قد عرفت هذه الدورة مشاركة 15 سربة، ضمت أزيد من 170 فرسا و فارسا، على رأسهم ثلاث سربات محلية تمثل جماعة أولاد رحمون بقيادة قيدوم الفرسان المقدم السيد " حسن ميدال " والمقدم الشاب " يونس الرواسي و الغازي " وبقية السربات قدموا من مختلف المناطق، تم استدعاؤهم من طرف الجمعية الحسنية للتبوريدة التقليدية، نظرا للصداقة التي تجمع بين رئيس الجمعية المنظمة و السربات المشاركة في كثير من المهرجانات المحلية والإقليمية ثم الوطنية.
هذا وتميزت دورة هذا المهرجان ، بعروض جميلة في فن الفروسية التقليدية، التي أمتعت الجمهور الغفير المتعطش لهذا الفن التراثي، حيث إن عروض التبوريدة التي قدمتها السربات المشاركة، التي كان يقدمها المنشط المشهور و المتميز بالتقديم الجيد الملقب ب " هشام التبوريدة" ، قد تميزت بالدقة في الأداء والطلقة الموحدة، تحت تصفيقات الجمهور و زغاريد النسوة، إذ لقيت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الغفير الذي حج الى هذا الموسم، حيث كان الحضور متميزا فاق كل التوقعات، فبالإضافة الى سكان المنطقة ، حجت جماهير غفيرة من الجماعات و المدن المجاورة وخاصة الجديدةوأزمور و الدارالبيضاء، و إلى جانب عروض الفروسية، شهدت هذه الدورة أنشطة مماثلة كقراءة القرآن الكريم و فقرات في الأمداح النبوية التي كانت تنظم خلال ليالي المهرجان ، و فقرات من الفولكلور الشعبي وفقرات موسيقية من اداء " ددجي " متميز أمتع الحضور بتنوع فقراته الموسيقية. و في كلمة للسيد " سعيد درداني " بصفته مديرا للمهرجان ورئيسا للجمعية المنظمة ( الجمعية الحسنية للتبوريدة التقليدية جماعة أولاد رحمون ) شكر فيها المجلس الجماعي باعتباره شريكا في تنظيم هذا المهرجان، كما شكر جمعيات التبوريدة ، السربات المشاركة ،الحضور الكريم، المنظمين، الموظفين الجماعيين، السلطات المحلية، الدرك الملكي التابع لمدينة أزمور و القوات المساعدة ، رجال الوقاية المدنية و رجال الصحافة والإعلام ، الذي قاموا بتغطية هذا الحدث الفني الثقافي . كما صرح أن هذا المهرجان أصبح سنة سنوية ، و أنه قد حقق جميع أهدافه و أهمها المساهمة في التعريف بالمنطقة و بمؤهلاتها الفنية و الثقافية ثم السياحية و الفلاحية، بالإضافة الى أنه مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث عرف هذا الموسم حركة التجارية بمهمة طيلة أيام المهرجان. و من حيث التنظيم، تميزت هذه ، بالتنظيم المحكم والجيد، بحكم خبرة المنظمين تحت قيادة رئيس الجمعية المنظمة السيد " سعيد درداني " حيث لم تجسل أية حالة انفلات أو فوضى ، ولم تحدث اصابات لا في صفوف الفرسان المشاركين ولا الجمهور الغفير، و هكذا مرت أيام الموسم في جو هادئ ساده الأمن والسلام، بفضل الحضور البارز لرجال الدرك الملكي التابعين لسرية أزمور، ورجال القوات المساعدة التابعين قيادة أولاد رحمون ثم عناصر الوقاية المدنية . وقد اختتمت الدورة السادسة بإطلاق طلقة جماعية موحدة للسربات و الفرسان المشاركة، بقيادة فارس تجاوز عمره ثمانين سنة ، وهي الطلقة التي أبهرت الحضور الكبير، والذي تميز بانضباطه وحسن سلوكه. و بعد ذلك تم توزيع الشواهد التقديرية على رؤساء السربات المشاركة ،ثم رفع دعاء الى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في انجاح هذا الموسم، و في الأخير ضرب المنظمون موعدا آخرا لهذا المهرجان.