أسدل الستار مؤخرا، على الدورة السادسة لمهرجان التبوريدة السنوي بحلبة سوق الجمعة بجماعة أولاد رحمون التابعة لدائرة أزمور، والذي نظمته الجمعية الحسنية للتبوريدة التقليدية جماعة أولاد رحمون، بشراكة مع الجماعة الترابية، تحت شعار” التبوريدة تراث أجدادنا وإرث لأولادنا”. وقد عرفت هذه الدورة الممتدة لثلاثة أيام، مشاركة 15 سربة، ضمت أزيد من 170 فرسا وفارسا، على رأسهم ثلاث سربات محلية تمثل جماعة أولاد رحمون بقيادة قيدوم، وبقية السربات قدموا من مختلف المناطق. هذا، وامتازت دورة هذا المهرجان، بعروض في الفروسية التقليدية التي أمتعت الجمهور الغفير المتعطش لهذا الفن التراثي، حيث إن عروض التبوريدة التي قدمتها السربات المشاركة، تميزت بالدقة في الأداء والطلقة الموحدة، ولقيت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الغفير الذي حج الى هذا الموسم، حيث كان الحضور متميزا فاق كل التوقعات، فبالإضافة الى سكان المنطقة، حجت جماهير غفيرة من الجماعات والمدن المجاورة وخاصة الجديدةوأزمور والدار البيضاء. وإلى جانب عروض الفروسية، تخللت الاحتفال أنشطة كقراءة أخرى من بينها فقرات من الفولكلور الشعبي أمتع الجمهور. وفي كلمة سعيد درداني، مدير المهرجان ورئيس الجمعية الحسنية للتبوريدة التقليدية جماعة أولاد رحمون، نوه فيها بالمجلس الجماعي، باعتباره شريكا في تنظيم هذا المهرجان، كما أشاد بجمعيات التبوريدة، المشاركة، والمنظمين وباقي المساهمين. كما صرح المتحدث، أن هذا المهرجان أصبح سنة سنوية، وأنه قد حقق جميع أهدافه وأهمها المساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية ثم السياحية والفلاحية، بالإضافة الى أنه مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث عرف هذا الموسم حركة التجارية بمهمة طيلة أيام المهرجان. وتميزت التنظيم، بالمحكم والجيد، حيث لم تسجل أية حالة انفلات أو فوضى، ولم تحدث فيه اصابات لا في صفوف الفرسان المشاركين ولا الجمهور الغفير، يقول نفس المتحدث، حيث مرت أيام المهرجان في جو هادئة، بفضل دور رجال الدرك الملكي التابعين لسرية أزمور، ورجال القوات المساعدة التابعين قيادة أولاد رحمون ثم عناصر الوقاية المدنية. وقد اختتمت الدورة بتوزيع الشواهد التقديرية على رؤساء السربات المشاركة.