على إيقاع حوافر الخيل وطلقات البارود، أسدل الستار مساء يوم الأحد الأخير من الشهر الماضي على فعاليات المهرجان الثقافي والفني والرياضي لجماعة دار الشافعي التابعة ترابيا لقيادة بني مسكين الغربية دائرة البروج اقليمسطات في دورته الرابعة ،الذي نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة دار الشافعي بشراكة مع مجلسها القروي . وقد عاشت ساكنة الجماعة وزوارها وعلى مدى ستة أيام حدثا فنيا باحتضانها لهذا المهرجان بهذه المنطقة التي يعمل مسؤوليها جاهدين لإخراجها من دائرة التهميش والاقصاء خصوصا أنها تتوفر على موارد طبيعية وبشرية مهمة تجعلها مؤهلة لتلعب دورها التنموي المنشود. وحضر افتتاح هذا المهرجان بالإضافة الى السلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة والوقاية المدنية شخصيات مدنية وعسكرية والمنتخبين وبعض رؤساء الجماعات وممثلو الجمعيات المدنية والمنابر الاعلامية المحلية والوطنية وجمهور غفير من المواطنين المتعطشين لمثل هذه التظاهرات الاحتفالية الذين استمتعوا بعروض فنية ولوحات استعراضية للخيالة "التبوريدة" التي شاركت بعدة فرق من القبائل المجاورة وسط الحضور الجماهيري الكبير الذي أثنى على ثراء العروض وتنوعها. ليبقى الهدف من تنظيم هذا المهرجان حسب منظميه هو التواصل مع الساكنة وفعاليات المنطقة من أجل انخراط فعال وجماعي لتحقيق إقلاع حقيقي للجماعة التي تسير فيها التنمية من حسن الى أحسن ،كما كانت مناسبة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية التي تمتاز بها المنطقة ،بالإضافة الى إسماع صوتها لكي يلتفت اليها المسؤولين قصد الاهتمام بمشاكلها وهموم ساكنتها التي تحلم بغد أفضل وواقع من شأنه أن يغبر حال المنطقة وشبابها الذين يعانون الفاقة والبطالة . ومن جهته أكد محمد شتات رئيس المجلس القروي لدار الشافعي في تصريح لجريدة "العلم" أن تنظيم مثل هذه المهرجانات يندرج في إطار تنفيذ برنامج جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة السنوي ،معلنا أن هذه الأخيرة قد ساهمت في عدة تظاهرات احتفالية جعلها تواصل عطاءاتها المتميزة الرائدة في مجال العمل الجمعوي ،وبالتالي صنع الحدث من خلال زرع التنمية لذى المواطنين وتكريس قيم التواصل الاجتماعي والتآزر لساكنة المنطقة . وقد تخللت فقرات هذا المهرجان المنظم هذه السنة تحت شعار : المقاربة التشاركية أداة لتحقيق التنمية " عقد عدة ندوات ومسابقات لفائدة تلاميذ وتلميذات المجموعات المدرسية وعروض مسرحية بالإضافة الى تنظيم معرض للتراث والرسوم والصور لرجالات المنطقة ،ودوريات ودية في كرة القدم فضلا عن تنظيم سهرات فنية متنوعة في الهواء الطلق شاركت فيها مجموعة من الفرق الغنائية الشعبية التي صنعت الفرجة وكانت متنفس لكل العائلات . وموازاة مع ذلك كان العمل الخيري والاحساني حاضر بقوة ضمن أنشطة هذا المهرجان ،حيث تم إعذار مجموعة من أطفال المنطقة الذين ينتمون الى أسر معوزة ،وختمت فعاليات المهرجان بتنظيم حفل كرمت من خلاله بعض الوجوه البارزة التي أبلت البلاء الحسن وأسدت خدمات جليلة للمنطقة مع توزيع الشواهد وتسليم الجوائز التقديرية على المشاركين.