أسدل الستار مساء الأحد على فعاليات المعرض الوطني للمنتوجات المجالية في دورته الأولى ،الذي نظمه المجلس الجهوي للشاوية ورديغة بشراكة مع المجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد عاشت ساكنة المدينة وزوارها على مدى ستة أيام حدثا متميزا باحتضانها المعرض الأول من نوعه المنظم تحت شعار "المنتوجات المجالية قاطرة للتنمية المحلية " حيث أعطى انطلاقته الرسمية والي جهة الشاوية ورديغة رفقة شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين برلمانيين ورؤساء جماعات وحضره ممثلو الجمعيات المدنية والحقوقية ومختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية ،بالإضافة إلى جمهور غفير من المواطنين الذين استمتعوا بعروض فنية قدمتها فرقة من الأقاليم الصحراوية التي أبت إلا أن تشارك في هذا المعرض لكي تساهم في تنشيط فقراته المتنوعة ،إذ شارك في هذه التظاهرة الاقتصادية مجموعة من الجمعيات والتعاونيات ممثلين بأزيد من 100 عارض داخل أروقة ضمت ألمع المنتجين الذين قدموا من جميع جهات المملكة بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات تنمية الأقاليم الشمالية الشرقية والأقاليم الجنوبية التي منحوها ضيفة شرف هذه الدورة من خلال الحضور المتميز للتعاونيات والجمعيات الناشطة في هذا المجال والتي أبهرت الزوار من خلال ترويج وإشهار منتوجاتها المجالية التي أظهرت بجلاء أن الثروة البشرية لها كفاءات مهنية وقدرات عالية في التنمية المحلية. ويأتي تنظيم هذا المعرض حسب منظميه في إطار دعم وتنمية المنتوجات المجالية وتحسين دخل الفلاحين والحرفيين بالمناطق الهشة ،وتكريسا لدور الجمعيات والتعاونيات الفلاحية والحرفية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية ،كما يهدف إلى خلق فضاء للتواصل والتبادل الحر لتمكين صغار المنتجين والمتخصصين من الاستفادة من التجارب الناجحة في ميدان المنتوجات المجالية ،وقد عرفت فقرات المعرض تنظيم مجموعة من الندوات قدمها ثلة من الأساتذة والمسؤولين القطاعيين الإقليمين والجهويين. وموازاة مع هذا المعرض نظم المجلس البلدي لسطات مهرجان سيدي لغليمي في دورته الحادية عشرة تحت شعار :"تراثنا ركيزة لاستشراف المستقبل" ،حيث حج إليه جمهور غفير من أبناء المدينة وزوارها بالرغم من تغيير مكانه ووجهته السابقة ،لمتابعة عروض الفروسية التقليدية التي برع في أدائها على مدى أيام المهرجان مجموعة من السربات على حلبة "المحرك" والتي قدرت بأكثر من 58 فرقة مثلت مختلف القبائل على الصعيد الوطني من بينها فرقة أيت بعمران للفروسية لجهة كلميمالسمارة التي شاركت ب21 فارس ونالت ضيف شرف المهرجان. وبالإضافة إلى الفروسية التقليدية التي تبقى العمود الفقري للمهرجان فقد عرفت فقراته سهرات فنية متنوعة في الهواء الطلق شاركت فيها مجموعة من الفرق الغنائية الشعبية التي صنعت الفرحة وكانت متنفس لكل العائلات. وإذا سجل المهرجان إقبالا جماهيريا ملحوظا من داخل الإقليم وخارجه ،فإنه لم يخلوا من بعض الاختلالات والتجاوزات التي كان بطلها بعض عناصر القوات المساعدة المتنقلة القادمة من بلدية ابن احمد ،حيث قامت هذه الأخيرة بالاعتداء على بعض ممثلي المنابر الإعلامية بالسب والقذف والضرب والتهديد وسحب آلات التصوير والبطائق المهنية رغم حملهم لشارات تدل على هويتهم القانونية ،مما استنكر الجسم الإعلامي هذا السلوك الأرعن في بيان استنكاري حرر لهذا الغرض،كما استقبلت الخيمة المخصصة للإسعافات الضرورية بالمهرجان مجموعة من الحالات الخطيرة الناتجة إما عن طلقات البارود أو السقوط العرضي من فوق الخيول. وعلى إيقاع حوافر الخيل وطلقات البارود اختتمت فعاليات المعرض والمهرجان بتوزيع الشواهد وتسليم الجوائز التقديرية على المشاركين.