يقام حاليا برواق باب الرواح بالرباط، معرض تشكيلي للفنانة المكسيكية آغيدا لوثانو تحت عنوان «صحراء وقد حضر حفل افتتاح المعرض ، الذي نظمته سفارة المكسيك بالمغرب بتعاون مع وزارة الثقافة، بالخصوص وزيرة العلاقات الخارجية للمكسيك السيدة باتريسيا اسبينوسا كانتيانو التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، ووزير الثقافة السيد بنسالم حميش. ووصف وزير الثقافة لوحات الفنانة آغيدا لوثانو ب»القوية»، خاصة أن «محورها وموضوعتها هو الصحراء»، مضيفا أن المتأمل في لوحات هذه الفنانة يكتشف بأن الصحراء ليست ذاك اللون الأصفر الذي تعرف به عادة ، «لكن هناك ألوان أخرى مخبوءة تحت الصحراء. وأن الصحراء، خلافا لما يعتقد، هي فضاء شاسع مليء بالحياة « وتحمل لوحات الفنانة المكسيكية (حوالي عشرين لوحة)، عناوين تحيل في غالبيتها إلى الصحراء ومصطلحاتها الخاصة جدا ، والتي تنم عن عشق لهذا الفضاء الواسع والشاسع والموحي أيضا. تقول الفنانة إن «الفن يجد أصوله داخل الفنان نفسه ..في جسده وفي روحه ، حيث يعبر عن إدراكه للعالم»، مضيفة في ورقة تعريفية أن «هناك تماهيا وتشابها بين الصحراء المكسيكية الشاسعة وبين الصحراء المغربية « . ومن عناوين لوحات هذا المعرض ، الذي سيستمر إلى غاية 15 دجنبر الجاري، نجد «مشهد البداية» و» تسلق انرفادي» و»السر» و»فترات من الزمن» و»سفر للاستراحة» و»سقوط الملاك» ...إلخ. وهي عناوين تحيل بشكل أو بآخر إلى تجربة خبرت خبايا الفضاء الصحراوي وأسراره التي لا يمنحها إلا لعاشق محب. وقد نظمت آغيدا لوثانو، وهي من مواليد 1944 بكوتيموك بمنطقة شيواوة المعروفة بصحرائها، أول معارضها سنة 1963 بجامعة مونتيري. وفي سنة 1971 اختارت الاستقرار بشكل نهائي بفرنسا، إلا أنها تعرض بشكل مستمر بأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا، حيث تعرض أعمالها بمتحف الفن الحديث بباريس والمكسيك وبمتحف مونتيري والمكتبة الوطنية الفرنسية