استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي أمس الأربعاء بمقر الوزارة الأولى، السيدة باتريسيا إسبينوسا وزيرة الشؤون الخارجية المكسيكية التي تقوم بزيارة عمل للمغرب. وخلال هذه المقابلة، أشاد الجانبان بالعلاقات المتميزة التي تربط قائدي وشعبي المملكة المغربية وجمهورية المكسيك، وبتطابق وجهات نظر البلدين فيما يخص القضايا الجهوية والدولية. واستعرض الوزير الأول أهم التطورات التي عرفها المسلسل الديمقراطي بالمملكة والإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزا كذلك المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية من خلال تعزيز تمثيليتها في المؤسسات المنتخبة. وتطرق السيد عباس الفاسي إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث ذكر بأن المغرب عمل على استرجاع أراضيه المغتصبة على مراحل، وفي هذا الإطار استعاد أقاليمه الجنوبية في ظل الشرعية الدولية، مشددا على تأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في أقاليمه الجنوبية. ومن جهتها، عبرت وزيرة الشؤون الخارجية للمكسيك عن إرادة بلادها في تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب في مختلف الميادين، خاصة منها الاقتصادية، مذكرة في هذا الصدد بوجود عدة مقاولات مكسيكية مستثمرة بالمغرب. وبخصوص قضية الوحدة الوطنية للمملكة، أكدت السيدة باتريسيا إسبينوسا استعداد المكسيك لمواصلة المساهمة في إيجاد حل سلمي، عادل، دائم ومتوافق عليه من قبل جميع الأطراف وذلك في إطار الأمم المتحدة