المركز الثقافي أكدال يحتضن حفل توقيع كتاب "المنظمة السرية الصحراوية 3 نونبر 1973" بعنوانه الفرعي "جزء خفي في قضية الصحراء المغربية" لصاحبه عبد الهادي مزراري في إطار الاحتفال بالذكرى 43 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، احتضن المركز الثقافي أكدال بالرباط يوم الاثنين 15 غشت بتنسيق مع مجلس مقاطعة أكدال الرياض حفل توقيع كتاب "المنظمة السرية الصحراوية 3 نونبر 1973"، بعنوانه الفرعي "جزء خفي في قضية الصحراء المغربية"، لصاحبه عبد الهادي مزراري. ويعد المؤلف وهو الكاتب والصحافي عبد الهادي مزراري، من المهتمين بالقضايا الوطنية خاصة ملف الصحراء المغربية، وقد أعد هذا الكتاب، بمعية رئيس المنظمة السرية الصحراوية وبعض أعضائها الذين شاركوا في إغنائه بجملة من قصص تضحياتهم من أجل الوطن كالمقاوم اسلامو المامون ومحمد سوسال. وافتُتح الحفل الذي حضره مجموعة من الأساتذة والكتاب، إلى جانب بعض ساكنة الصحراء المغربية الفخورين بهذا العمل الأدبي، بآيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني. عبد الرحمن محمد بلحسن، رئيس المنظمة السرية الصحراوية، قال إن حضوره للقاء جاء من باب تأدية الواجب؛ لأن "هذا الكتاب يعطي حقيقة مرحلة صعبة من تاريخ المغرب وكفاحه، مرت صامتة ومسكوتا عنها، وبفضل المؤلَّف تخرج الآن إلى حيز الوجود. بينما أشار مؤلف الكتاب، إلى أن مضمونه يظهر من عنوانه وهو تناوله لمرحلة مهمة من مسلسل استرجاع الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، وذلك قبيل المسيرة الخضراء، بالتحديد في الفترة التي كان فيها المغفور له الملك الحسن الثاني يعد العدة بمعية رجال مخلصين لهذا الوطن من الأقاليم الجنوبية لمقاومة الاحتلال الإسباني ومحاولة إسقاط العلم الإسباني من على أراضي الصحراء المغربية. وأضاف مزراري، أن من بين الأشياء التي اعتد بها الحسن الثاني في طريقه نحو استرجاع الصحراء، تكوين تلك المنظمة التي كان عليها العمل في خفاء لبلوغ الهدف المرجو ورفع العلم المغربي ليرفرف في صحرائه. وقال إن الحسن الثاني قبل أن يهتم بالأرض اهتم بالبشر، وفي هذه المرحلة بالذات أنشأ الملك شبكة اتصالات ربطته بأناس بسطاء هم بدورهم كانوا النواة الأولى للعمل الميداني وبداية اشتغال تلك المنظمة السرية، وأول خطوة لقمع الاستبداد الاستعماري في الصحراء. ودعا عبد الهادي مزراري، الإعلام المغربي إلى الالتفات إلى هاته الفئة من المقاومين المغاربة، وأن تحول قصة هذه المنظمة في قادم الأيام إلى فيلم أو شريط وثائقي يرسخ في الذاكرة الوطنية كقطعة حية تعلم الأجيال القادمة التفاصيل السرية لاسترجاع الصحراء المغربية. وحول مستقبل قضية الصحراء، ذكر مزراري أنه "لا يمكن أن نجيب عنه إلا من خلال ماضي القضية، ففي ماضيها هي قضية وطنية مغربية"، مضيفا أن "الماء لا بد أن يعود إلى مجراه"، والمغرب بقيادة الملك محمد السادس "استطاع تسجيل عدد كبير من النقاط الديبلوماسية على صعيد الأممالمتحدة، وعلى صعيد العلاقات الدولية، في الدفاع عن وحدته الترابية، واستطاع نيل اعتراف عدد كبير من الدول.