صدر للمؤلف والصحفي والكاتب العام لوزارة الاتصال سابقا، محمد الصديق معنينو الجزء الثاني من سلسلة أيام زمان بعنوان» الفتح المبين»، استنادا الى الاسم السري للمسيرة الخضراء قبل الاعلان عليها من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني انعمه الله في فسيح جناته، وهو مؤلف من 330 صفحة، يتحدث في الجزء الوافر منه عن المسيرة الخضراء بكل تفاصيلها وعن كل المراحل التنظيمية السرية وغير السرية التي مرت بها قبل انطلاقتها المظفرة باسترجاع الاقاليم الجنوبية بكل سلم وسلام ومجد وعزة. يتناول الكتاب مرحلة استثنائية من تاريخ المغرب انطلاقا من سنة 1973 الى نهاية 1975 متحديا صدأ الذاكرة لينقل الى القراء حتى أولئك الذين لم يعيشوا ذلك الحدث- المعجزة من جيل ما بعد السبعينيات، تفاصيل ومشاهد و مواقف لشخصيات هامة على رأسهم قائد المسيرة الأول وصانعها المغفور له الحسن الثاني تنطوي على حقائق و أسرار كانت الى زمن قريب مغيبة من تاريخ الذاكرة الوطنية. تحد المؤلف في الجزء الثاني من «ايام زمان» ما عايشه خلال ظهور مشكل الصحراء وما رافق ذلك من صراعات سياسية ودبلوماسية وقانونية الى ان انتهى المطاف الى تنظيم المسيرة الخضراء، وقد توقف الكاتب طويلا عند تلك الملحمة الوطنية ونقل بعين الصحفي الجاد ما عرفته الساحة المغربية من تعبئة جماهيرية غير مسبوقة دفاعا عن قضية آمن المغاربة بصوابها وعدالتها، فخصص للمسيرة المظفرة عشرات الصفحات ضمتها ملاحظات ميدانية انطلاقا من القصر الملكي بمراكش ثم في طرفاية حيث اجتمعت آلاف المتطوعين مرورا بيوم العبور وختاما في مدريد ابان المفوضات. حاول المؤلف سرد ذكرياته التي هي جزء من تاريخ المغرب كونه عاصر وقام بتغطيات صحفية لجل الاحداث السياسية التي شكلت حلقة من حلقات رسم ملامح التاريخ المحاصر و الراهن للمملكة المغربية العريقة، سرد سلس يوقظ عند معاصريه نشوة استرجاع الأمس واستحضار الماضي و نفض غبار النسيان من قلب الذاكرة.