نظمت جمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية بإيطاليا بتنسيق مع جمعية الطيور المهاجرة للشؤون الثقافية والاجتماعية لجهة الدارالبيضاء الكبرى وجمعية ماتقيسش جهتي بني ملال ورابطة الصحراويين المغاربة بفرنسا وأوربا ندوة جهوية تحت عنوان «مصطفى سلمى من الاختطاف إلى الاعتقال إلنفي» وذلك يوم 10/09/2011 بالغرفة الفلاحية المحلية وبحضور شقيقي مصطفى سلمى هما محمد الشيخ ومحمد لامين. لقد عملت الجمعيات والفعاليات المنتمية إلى المجتمع المدني والإعلام في هذه الندوة على إبراز أهم المحطات التي ميزت مسار رجل أبلى البلاء الحسن في سبيل وحدة ا لدم والوطن وساهم في تنوير الرأي الوطني والدولي حول مشروع الحكم الذاتي كخيار استراتيجي وواقعي ومنطقي كحل قضية أقاليمنا الصحراوية المسترجعة. ولقد تمحور هذا اللقاء التواصلي حول التعريف بقضية المغرب الأولى وهي الوحدة الترابية وذلك بتسليط الضوء على بعض الحقائق التاريخية المزيفة من طرف البوليزاريو وحاضنتها الجزائر. وأشارت في ذات الوقت إلى دور الجمعيات في تعزيز الحس الوطني والاهتمام بقضية الوحدة الترابية من لدن الشباب المغربي. كما تطرقت المداخلات إلى تبيان ما قام به السيد مصطفى سلمى من تضحيات وما تعرض له من ضغوطات كان لها بالمرصاد سلاحه الوحيد إيمانه بوحدةا لوطن وزاده الوفير السند الذي تلقاه ومازال يتلقاه من جميع أطياف ومكونات الشعب المغربي. هذا، ولقد اتفق الجميع على العمل سويا من أجل إبراز أهمية التقيد بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة هذا الوطن وسلامته من كل الأخطار التي تتربص به كما أكدوا عزمهم على المشاركة الفعلية في نشر ثقافة المواطنة محليا وجهويا ووطنيا وعلى تسخير كل ما أوتوا من إمكانيات لإشراك وتوعية وإفادة أكبر عدد من المواطنين قصد مساهمة الجميع في إنجاح البرامج التنموية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة خرجت بعدة توصيات منها على الخصوص: المطالبة بتكسير الصمت المضروب على قضية مصطفى ولد سلمى والاهتمام بمعاناته وأسرته حيث أن ابنه في اعتصام بتندوف وكذلك التصدي لكل أشكال التضليل من طرف خصوم المغرب وتوسيع دائرة المفوضين لحشد المزيد من التعبئة والدعم. هذا، وقد عرفت الندوة خمس تدخلات لكل من محمد نابطي المنسق للمنظمة العالمة للصحراويين المغاربة لجمع الشمل لجهة تادلة أزيلال ورئيس جمعية ماتقيسش جهتي، وعبد الهادي مزراري مؤلف كتاب «طريق الحكم الذاتي إلى تندوف» ومحمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمى، ومولاي المهدي الإدريسي الزيني رئيس رابطة الصحراويين المغاربة بفرنسا وأوربا والسيدة سعيدة المزوق رئيسة جمعية الطيور المهاجرة للشؤون الثقافية والاجتماعية بالدارالبيضاء الكبرى.