أحالت مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان أخيرا ثلاثة متهمين على المحكمة الابتدائية بتطوان بتهم الاتجار الدولي في المخدرات، وإلحاق أضرار مادية بملك الغير والتهديد، وحيازة صفائح سيارة مزورة، والسلاح الأبيض بدون مبرر مشروع. وكانت مصلحة الشرطة القضائية سالفة الذكر قد أعادت التحقيق في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، والتزوير وحيازة أسلحة بيضاء بدون موجب قانوني. وكان المتهمون الثلاثة في هذه القضية تم إلقاء القبض عليهم بمدينة الفنيدق بعد مطاردة لإفراد عصابتين بالسيارات خلفت رعبا في أوساط المواطنين الذين أثارت انتباههم السرعة الجنونية و المفرطة جدا التي كانت تنطلق بها سيارتان مقوضتا الجوانب وسط المدينة قبل أن يقف شخصان أمام حاجز أمني لرجال الأمن ويتهما شخصا بمطاردتهما في محاولة لتصفيتهما، وبعد لحظة لحق بهما المتهم الثالث أمام الحاجز الأمني ليدعي بدوره أن الشخصين اللذين سبقاه هما من اعتديا عليه مدللا على ذلك بكون سيارته تعرضت للتقويض خاصة الزجاج الأمامي للسيارة. على إثر هذه الشكاوى المتعارضة، تم إيقاف المتهمين الثلاثة، مع تفتيش السيارتين، حيث تم العثور في السيارة الأولى، الخاصة بالمتهمين ( أ.ه) البالغ من العمر 23 عاما، و( م.ب) البالغ من العمر 25 عاما، على سلاح أبيض من الحجم المتوسط وبندقية صيد، وفي سيارة المتهم الثالث ( خ.أ) على لوحتي ترقيم لاتخص السيارة المحجوزة، الأمر الذي دفع برجال الأمن إلى إحالتهم على مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان التي فتح عناصرها تحقيقا في هذه القضية بعد أن تبين أن الأمر لايقتصر فقط على شجار اعتيادي أو مطاردة للانتقام. وانطلاقا من التحريات التي قادتها عناصر الشرطة القضائية بتطوان، تم التوصل إلى مجموعة من المعطيات المتعلقة بالمتهمين، منها صلتهم جميعا بشبكات تنشط في النقل الدولي للمخدرات، لا سيما وأن المتهمين الأولين اعترفا بأن الباعث الحقيقي الذي دفع بهما إلى مطارة المتهم الثالث والاعتداء عليه هو الانتقام، بعد أن رفض هذا الأخير منح أحدهما نصيبه من عملية نقل للمخدرات بمنطقة اسطيبونا بإسبانيا، في الوقت الذي نفى المتهم الثالث (خ.أ) الاتهامات الموجهة إليه من المتهمين الأولين، قائلا في المحضر إنهما حاولا ابتزازه فحسب، إضافة إلى كونهما يعرفان أنه يعمل ويقيم في إسبانيا، الأمر الذي دفعهما إلى الضغط عليه للرضوخ لطلبهما بتسليمهما أموالا حتى لايتهماه بالاتجار في المخدرات، وهو ما لم يستجب له المتهم الثالث ( خ.أ)، فقام بملاحقته وتقويض سيارته ومحاولة الاعتداء عليه جسديا. وفي السياق غير ذي صلة ، أحالت أخيرا مصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن تطوان على المحكمة الابتدائية بتطوان تاجر المخدرات التي ضبطت بحوزته 8 آلاف جرعة من الكوكايين والهيروين بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات القوية، الكوكايين والهيروين، في إطار شبكة منظمة داخلية، وحيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر مشروع. والمتهم ( ع.ش) المبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية عبر عدة برقيات ومساطر قضائية وقانونية من ذوي السوابق الإجرامية ومن مواليد 1983، ويلقب ب" ولد الزروالية"، لكنه يشتهر أكثر ب" حفيظو". وكانت عناصر الشرطة القضائية قد ألقت القبض عليه داخل غابة ال" بينيا"، وهي المنطقة التي كان يختبئ فيها ذات تضاريس صعبة، حيث يصعب الولوج إليها، ولم يكن اعتقاله سهلا، إذ أنه بمجرد لمحه لعناصر الشرطة القضائية التي كانت تتربص به، وتحاصره، حتى أطلق كلابه التي هي من نوع البيتبول الأشد خطورة وفتكا بالإنسان، كان المعني بالأمر يقوم بتربيتها، لأجل حمايته وللتخويف بها، إلا أن عناصر الشرطة قاوموه مع ذلك، فحاول الهروب، غير أنهم تمكنوا في الأخير من السيطرة عليه وإيقافه. وقد أكد لنا مصدر مسؤول من مصلحة الشرطة القضائية أن المحققين في هذه القضية ضبطوا مع تاجر المخدرات 8 آلاف لفافة من المخدرات القوية، الكوكايين والهيروين وسيوف وسكاكين، إضافة إلى سلاح خاص بصيد الأسماك. و جاء في اعترافات المتهم في هذه القضية في محضر الشرطة القضائية أنه يتحمل المسؤولية كاملة في عملية الحيازة والاتجار في المخدرات، واقتسام الأدوار في ترويج المخدرات القوية ضمن مجموعة تقوم بتأمين الحراسة والترويج في أوساط المدمنين في المنطقة التي يتردد عليها بغابة ال" بينيا" ومحيطها. وكان المتهم الموقوف يتزود بالمخدرات القوية من طرف شخص يجري البحث عنه في الوقت الحالي ينتمي كل واحد منهما إلى شبكة لترويج المخدرات موضوع بحث من طرف المصالح الأمنية ببلادنا. وفي إطار الحملات التمشيطية الواسعة التي تقوم بها عناصر الشرطة القضائية لمحاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بشتى أنواعها وإيقاف كل الناشطين في الميدان وتقديمهم إلى العدالة ألقت عناصر الشرطة القضائية القبض على تاجر مخدرات ( ع.ح.م)، من ذوي السوابق القضائية والإجرامية، حيث قام بجرائم متنوعة ومختلفة، كاستهلاك المخدرات وترويجها بحي الطرنكات. ورغم محاولاته العديدة في الاختفاء عن أنظار رجال الشرطة القضائية داخل الدروب والأزقة الضيقة لحي الطرنكات، إلا أنهم تمكنوا في الأخير من اعتقاله متلبسا بحيازة كمية من المخدرات القوية متمثلة في 32 لفافة من الهيروين. وقد تم تقديم المعني بالأمر إلى المحكمة الابتدائية بتطوان بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات القوية، مادة الهيروين، مع حالة العود.