انتبهت المدعوة أميناتوحيدر الى أهمية المناورة في التخلص من الورطة التي وضعت نفسها فيها وحاولت الأطراف المناصرة لها خصوصا في الجزائر واسبانيا توظيف المناورة إعلاميا حيث نسجت خيوط قصة جديدة ادعت فيها أن مدير ديوان وزير الخارجية الاسباني كان قد توصل يوم الجمعة الماضي الى اتفاق مع السلطات المغربية بالسماح للمدعوة أميناتو حيدر بالرجوع إلى مدينة العيون بعد أن تقدم السلطات الاسبانية طلبا في الموضوع وتمنحها تصريحا بالمغادرة، وزادت الحكاية في التفاصيل بالادعاء بأنه بعد أن امتطت المعنية بالأمر طائرة خاصة وضعتها السلطات الإسبانية رهن إشارتها رفقة وفد إسباني يتكون من مدير ديوان وزير الخارجية الإسباني وطبيبها الخاص ومحاميها الخاص فوجئوا بتوصل باخبارية من السلطات المغربية تسحب الترخيص بالطائرة النزول في مطار العيون. وفي هذا الصدد أعربت المملكة المغربية مساء الجمعة الماضي عن استغرابها لما روجت له بعض وسائل الإعلام الإسبانية حول ترخيص حكومة صاحب الجلالة لطائرة بالهبوط بمطار العيون. في رحلة خاصة وعلى متنها المدعوة أميناتو حيدر. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن مما يزيد في الاستغراب هو كون الموقف المشروع والمعلل للمملكة بهذا الخصوص معروف تماما ولايمكن تغييره بأي حال من الأحوال. الى ذلك علم أن مجموعة من المواطنين المغاربة المنتمين لجمعية الصحراء المغربية وصلوا يوم الجمعة الماضي إلى مطار لانثاروتي بجزر الكناري وأعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام غير بعيد من مكان تواجد المدعوة أميناتوحيدر، احتجاجا على الضغوط التي تمارسها إسبانيا على المغرب للسماح لأميناتو بالدخول إلى مدينة العيون، بينما أوقفت سلطات الأمن بنفس المطار شخصين من نفس الجمعية لمدة أربعين دقيقة، بعدما تعمد الشخصان عدم ملء الخانة المتعلقة بالجنسية في بطاقة الأمن. وعلمنا أيضا أن المدعوة أميناتوحيدر ومن يسبح في فلكها شنوا خلال اليومين الماضيين هجوما عنيفا على السلطات الاسبانية وصل حد الاتهام بالتواطؤ مع المغرب ووصف الوفد الاسباني بعدم الكفاءة. من جهة أخرى دعت الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة في ندوة صحفية إلى ضرورة إيجاد حل لقضية أميناتو حيدر ونفس الأمر قامت به المفوضية السامية للأجئين، دون أن يصل ذلك حد مطالبة المغرب بأي شيء.