انطلاق أشغال الجلسة العمومية للاتحاد الإفريقي للتعاضد من أجل مناقشة الورش الملكي الكبير و انتخاب دول أعضاء جدد انعقدت أشغال الجمع العام للاتحاد الإفريقي للتعاضد (UAM)، صباح اليوم السبت 12 مارس 2022، في العاصمة الرباط تحت عنوان "الحماية مشروع حاسم لضمان العدالة الاجتماعية في إفريقيا ".
وقال مولاي إبراهيم العثماني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد في افتتاح الجلسة العمومية أمام الدول الأعضاء الممثلة في 33 دولة إفريقية، إن الورش الكبير الذي أطلقه الملك محمد السادس يمثل ثورة اجتماعية حقيقية لما له من انعكاسات مباشرة وملموسة بشأن تحسين ظروف المواطنين وتمكينهم من بلوغ رعاية صحية شاملة، وحماية الفئات الهشّة.
وأكد رئيس الاتحاد، أن هذا الاجتماع سلط الضوء على دور نظام التعاضد المحوري، كمكون أساسي وجزء لا يتجزأ من منظومة تعميم التغطية الاجتماعية من خلال الدور الذي يلعبه في تسهيل الوصول للرعاية والحماية الاجتماعية والتضامن وتكريس العدالة المجالية في الصحة.
ومن جانبه قال محمد المنصوري، نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد في تصريح ل" العلم" ، إن انعقاد الجمع العام للاتحاد، يأتي في إطار تجديد هيئاتها الإدارية، بما في ذلك انتخاب الرئيس الجديد لاتحاد المغرب العربي وأعضاء اللجنة المديرية والمكتب التنفيذي ، بمشاركة مختلف التعاضديات والجهات الفاعلة في الحماية الاجتماعية بإفريقيا.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، إن هذا الحدث الذي يتزامن مع الورش الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية لكل المواطنين في المغرب، يعتبر فرصة حقيقية لتقييم أنظمة الحماية الاجتماعية والتعاضد في القارة السمراء، ومناقشة سبل تعزيز آليات الحماية الاجتماعية في سياق ما بعد كوفيد، خصوصا وأن المغرب كان سباقا في هيكلة وتدبير قطاع التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، وله باعا طويلا وريادة في هذا الشأن على المستوى الإفريقي.
وفي السياق ذاته، قال "فؤاد متوكل"، مدير التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، إن افتتاح أشغال الجلسة العمومية للاتحاد الإفريقي للتعاضد عرف تقديم عرض حول الورش الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بخصوص تعميم الحماية الاجتماعية، والذي يعتبر من أكبر الأوراش الناجحة التي كان للمغرب السبق في إعداده على الصعيد الإفريقي، وقد تم التركيز على التجربة الرائدة للمغرب ومعرفته بهذا الجانب، كما تم الاعتراف بها في مجال التعاضد، كجزء مهم من الحماية الاجتماعية، من خلال أنشطتها الاجتماعية والتضامنية ودورها الحاسم في تسهيل الوصول إلى الحماية الاجتماعية وتكريس العدالة المجالية في الصحة.