مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء ينجح في التغلب على الخصاص اليومي لهذه المادة الحيوية تمكن المشرفون على المركز الجهوي للدم بمدينة الدارالبيضاء، من تقليص أزمة الخصاص التي كان يعاني منها المركز المذكور على مستوى مخزون الدم بجهة الدارالبيضاءسطات، بحكم الاستهلاك المتزايد على هذه المادة الحيوية بشكل يومي، مما تطلب الرفع من عدد المتبرعين بتلك المادة المذكورة على امتداد طيلة أيام الأسبوع.
وبسبب عدد من التداخلات، شهدت مراكز تحاقن الدم بجهة الدارالبيضاءسطات، خصاصا حادا في عدد المتبرعين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما حال دون توفير الكميات اللازمة من مخزون الدم ، على اعتبار أن الطلبات اليومية تصل إلى نسبة 99%، باستثناء الطلبات التي تحتاج إلى إجراء المريض لتحاليل طبية معمقة.
وقد وصل حجم حاجيات الدم بمدينة الدارالبيضاء لوحدها إلى 600 كيس في اليوم الواحد، اعتبارا لعدد المستشفيات والمصحات الخاصة المتمركزة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث كشفت بعض المعطيات، أن عدد المتبرعين بمادة الدم بمدينة الدارالبيضاء، يصل تقريبا إلى نحو 80 ألف متبرع في السنة الواحدة رغم تداعيات أزمة انتشار جائحة "كوفيد-19"، وأن الخصاص قائم على الدوام بجهة الدارالبيضاءسطات، بسبب الطلب المتزايد الناجم عن الاستهلاك اليومي الكبير الذي يصل إلى 600 كيس في اليوم الواحد، ووجود عدد كبير من المرافق الصحية العمومية والخصوصية بهذه المدينة التي تحتضن كذلك أكبر مركز استشفائي بالمغرب، حيث أكدت مديرة المركز على أن توفير مخزون مهم من الدم، يتطلب الزيادة في الموارد البشرية على الأقل بنسبة 50% لضمان 400 متبرع في اليوم، موضحة أن المخزون الإستراتيجي لا يتعدى 24 ساعة دائما بجهة الدارالبيضاء-سطات، لكن تلبية هذا الاستهلاك اليومي يعد إنجازا في الحقيقة، لأن نجاح المركز في توفير 600 كيس بصفة يومية أمر ليس بالأمر السهل.
ويعتبر نجاح المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء في تلبية 99 في المائة من الطلبات اليومية في جهة الدارالبيضاءسطات، انجازا كبيرا بالرغم من النقص الحاد في الموارد البشرية، وذلك بفضل توجه المركز نحو تعميم الوحدات الثابتة المخصصة للتبرع بالدم على كل عمالات الدارالبيضاء، من خلال زيادة عددها في الأماكن العمومية.