مجلس النواب يصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلق بالتعويض عن حوادث الشغل    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    الجيش الملكي يعلن انفصاله عن مدربه فيلود ويعين مساعده مدربا مؤقتا    رسميًا.. الجيش الملكي يفسخ عقد مدربه الفرنسي فيلود    حجزعدد من الدراجات النارية بسبب القيادة الاستعراضية الخطيرة    الإمارات ترفض تهجير الفلسطينيين    السكوري: جرمنا طرد وتنقيل المضربين .. والإضراب العام من حق النقابات    أحكام قضائية مشددة في قضية "أنستالينغو" في تونس.. تفاصيل الأحكام وأبرز المدانين    إطلاق نار في بروكسيل.. المهاجمون لا يزالون في حالة فرار (فيديو)    الوزير بركة من طنجة: الماء ركيزة الأمن الغذائي والطاقي ويحتاج إلى حكامة مندمجة لمواجهة التحديات    تواصل ارتفاع أسعار السمك يثير الجدل في المغرب    من تنظيم المجلس الجهوي لهيئة الموثقين بأكادير وكلميم والعيون .. يوم دراسي حول«صحة العقد التوثيقي بين الممارسة التوثيقية والعمل القضائي»    حوض سبو: نسبة ملء السدود تبلغ 35 في المائة إلى غاية 4 فبراير    التاريخ والذاكرة.. عنف التحول ومخاضات التشكل    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرحب باعتماد اللجنة العربية لحقوق الإنسان لتوصيات تقدم بها المغرب    معرض "أليوتيس" يروج للابتكار في قطاع الصيد ويعزز الشراكات الدولية    مؤشر "مازي" يسجل تراجعا في تداولات بورصة الدار البيضاء    نقابات بالناظور تستجيب للإضراب الوطني احتجاجا على حكومة أخنوش    تهريب المخدرات يطيح بثلاثة أشخاص    الإضراب يشل النقل الحضري بوجدة    ستيني يُنهي حياته داخل منزله في مرتيل    اختفاء طفلين في طريقهما إلى سبتة من مدينة العرائش والمصالح الأمنية تواصل البحث    الراشيدي: الثقة في المؤسسات تتراجع.. ونصف المغاربة يريدون مكافحة الفساد    وفاة المغنية الشعبية غيثة الغرابي    غياب اللقاح بمركز باستور بطنجة يُثير استياء المعتمرين    مسؤول نقابي بتطوان: سنبقى في الشارع حتى يسقط هذا قانون الإضراب المشؤوم    بلال الخنوس يتوج كأفضل موهبة لعام 2024    أخنوش يستعرض المؤشرات الاقتصادية والمالية للمغرب ويؤكد مواصلة الإصلاحات    مجموعة إسبانية تعتزم افتتاح منتجع فاخر في طنجة    جامعة عبد المالك السعدي تعزز البحث العلمي في مجال القنب الهندي باتفاقية جديدة مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالنبتة    انحراف حافلة يخلف قتيلة ومصابين    رونالدو بعد بلوغ سن الأربعين: أنا أعظم لاعب في التاريخ    منصة "واتساب" تعلن عن تحديث جديد لتشات جي بي تي داخل تطبيقها    أجراس الحداثة البعدية في مواجهة منابر الحداثة    تأجيل أم إلغاء حفل حجيب بطنجة؟ والشركة المنظمة تواجه اتهامات بالنصب    كعكتي المفضلة .. فيلم يثير غضب نظام المرشد في إيران    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ماذا يعرف الأطباء عن أعراض وعلاج الاحتراق النفسي؟    أولمبيك آسفي يتمسك بمدربه أمين الكرمة بعد فترة توتر    بلقاسمي: ملعب الرباط سيدخل كتاب " غينيس"    ميلان يعلن تعاقده مع جواو فيلكس على سبيل الإعارة    تنقيط لا يليق بالحارس الرجاوي أنس الزنيتي في مباراته الأولى مع الوصل    أسعار الذهب ترتفع إلى مستوى تاريخي جديد    الرباط.. العرض ما قبل الأول لفيلم "الوصايا" لسناء عكرود    سياسات ترامب الحمائية هل ستؤدي إلى حرب تجارية جديدة؟    الولايات المتحدة.. مجلس الشيوخ يؤكد تعيين بام بوندي في منصب وزيرة العدل    بلغ عددهم 67.. فرق الإنقاذ تعثر على جثث جميع ضحايا تحطم طائرة واشنطن    ترامب يوقع على أمر تنفيذي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان    خبراء يؤكدون أن جرعة واحدة من لقاح "بوحمرون" لا تكفي للحماية    الصحة العالمية : إطلاق أول تجربة لقاح ضد إيبولا في أوغندا    جولييت بينوش تترأس لجنة التحكيم في "مهرجان كان"    التقلبات الجوية الحادة تؤثر على الصحة العقلية للمراهقين    الرباط: تنصيب الأعضاء السبعة الجدد بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس ‬الحكومة ‬يستعرض ‬مضامين ‬برنامج ‬الأمل
نشر في العلم يوم 13 - 10 - 2021

تأكيد ‬دور ‬الدولة ‬الاجتماعية ‬وتعزيز ‬مقومات ‬الكرامة ‬والتحفيز ‬المالي
ثلاثة ‬محاور ‬استراتيجية ‬وعشرة ‬التزامات ‬كبرى ‬لتغيير ‬واقع ‬المغاربة ‬نحو ‬الأفضل ‬

قال ‬السيد ‬عزيز ‬أخنوش ‬رئيس ‬الحكومة ‬ان ‬البرنامج ‬الحكومي ‬للفترة ‬2021-‬2026 ‬يعد ‬برنامج ‬الامل ‬للخروج ‬من ‬الازمة، ‬ويمثل ‬القطيعة ‬مع ‬مرحلة ‬طبعتها ‬صعوبات ‬بسبب ‬إكراهات ‬وتداعيات ‬الأزمة ‬الصحية.‬

وذكر ‬رئيس ‬الحكومة ‬خلال ‬جلسة ‬عمومية ‬مشتركة ‬لمجلسي ‬البرلمان ‬زوال ‬الاثنين ‬الماضي ‬في ‬إطار ‬الفصل ‬88 ‬من ‬الدستور ‬أن ‬البرنامج ‬الحكومي ‬يرتكز ‬على ‬ثلاثة ‬محاور ‬استراتيجية ‬وعشرة ‬التزامات ‬و5 ‬مبادئ ‬مُوجِهة.‬

خيط ‬ناظم ‬بين ‬مكونات ‬الأغلبية

وسجل ‬قبل ‬تقديم ‬التفاصيل ‬بخصوص ‬هذه ‬المرتكزات ‬ان ‬المرحلة ‬المقبلة ‬تتطلب ‬حكومة ‬منسجمة ‬وقادرة ‬على ‬انجاز ‬الاوراش ‬الاستراتيجية ‬وأجرأة ‬النموذج ‬التنموي ‬بكفاءة ‬عالية، ‬ونسج ‬خيط ‬ناظم ‬بين ‬الفعل ‬الحكومي ‬لمكونات ‬الأغلبية، ‬موازاة ‬مع ‬منح ‬فرص ‬سانحة ‬لكل ‬المغاربة ‬من ‬أجل ‬بناء ‬مستقبل ‬أفضل، ‬وإرساء ‬دولة ‬القانون ‬والحريات ‬والعدالة ‬الاجتماعية ‬والمجالية، ‬مضيفا ‬ان ‬مضامين ‬البرنامج ‬الحكومي ‬نابعة ‬من ‬مقاربة ‬تشاركية ‬غير ‬مسبوقة ‬للأحزاب ‬الثلاثة ‬المشكلة ‬للأغلبية ‬الحكومية ‬انطلاقا ‬من ‬امتدادها ‬المجتمعي، ‬حيث ‬اختارها ‬الناخبون ‬بناء ‬على ‬ما ‬قدمت ‬من ‬برامج ‬طموحة ‬اجتماعية ‬واقتصادية ‬ذات ‬مصداقية.‬

وأشار ‬الى ‬ان ‬المحاور ‬الاستراتيجية ‬الثلاثة ‬تتمثل ‬في ‬تدعيم ‬ركائز ‬الدولة ‬الاجتماعية، ‬ومواكبة ‬التحول ‬الاقتصادي، ‬وتعزيز ‬فعالية ‬الإدارة ‬ونجاعتها، ‬بينما ‬تتمثل ‬الالتزامات ‬العشرة ‬للحكومة ‬خلال ‬الولاية ‬الحالية ‬فيما ‬يلي: ‬الرفع ‬من ‬وتيرة ‬النمو ‬الى ‬4 ‬في ‬المائة ‬خلال ‬الخمس ‬سنوات، ‬احداث ‬مليون ‬منصب ‬شغل ‬صافي ‬على ‬الأقل ‬خلال ‬نفس ‬الفترة، ‬رفع ‬نسبة ‬نشاط ‬النساء ‬الى ‬اكثر ‬من ‬30 ‬في ‬المائة ‬عوض ‬20 ‬في ‬المائة ‬حاليا، ‬وكذا ‬تفعيل ‬الحماية ‬الاجتماعية ‬الشاملة، ‬وإخراج ‬مليون ‬أسرة ‬من ‬الهشاشة ‬والفقر، ‬ثم ‬حماية ‬وتوسيع ‬الطبقة ‬الوسطى ‬وتوفير ‬الشروط ‬الاقتصادية ‬والاجتماعية ‬لبروز ‬طبقة ‬فلاحية ‬متوسطة ‬في ‬العالم ‬القروي، ‬تقليص ‬الفوارق ‬الاجتماعية ‬والمجالية ‬الى ‬أقل ‬من ‬39 ‬في ‬المائة ‬بدل ‬46.‬4 ‬في ‬المائة، ‬وتعبئة ‬منظومة ‬التربية ‬بهدف ‬تصنيف ‬المغرب ‬ضمن ‬أحسن ‬60 ‬دولة ‬عالميا، ‬وتعميم ‬التعليم ‬الاولي ‬لفائدة ‬الأطفال ‬من ‬سن ‬الرابعة، ‬وأخيرا ‬تفعيل ‬الطابع ‬الرسمي ‬للأمازيغية ‬من ‬خلال ‬إحداث ‬صندوق ‬خاص ‬بميزانية ‬تصل ‬مليار ‬درهم ‬بحلول ‬2025.‬

اما ‬المبادئ ‬الموجهة ‬الخمسة ‬التي ‬يقوم ‬عليها ‬البرنامج ‬الحكومي ‬فتتمثل ‬في ‬تحصين ‬الاختيار ‬الديمقراطي ‬وتعزيز ‬آلياته، ‬مأسسة ‬العدالة ‬الاجتماعية، ‬وضع ‬الرأسمال ‬البشري ‬في ‬صلب ‬تفعيل ‬النموذج ‬التنموي، ‬جعل ‬كرامة ‬المواطن ‬أساس ‬السياسات ‬العمومية، ‬وختاما ‬توسيع ‬قاعدة ‬الطبقة ‬الوسطى ‬وتعزيز ‬قدرتها ‬الشرائية ‬والادخارية.‬

وعلى ‬مستوى ‬تدعيم ‬ركائز ‬الدولة ‬الاجتماعية ‬استحضر ‬رئيس ‬الحكومة ‬التنفيذ ‬التدريجي ‬لتعميم ‬الحماية ‬الاجتماعية ‬لتشمل ‬22 ‬مليون ‬شخص ‬تهم ‬الفئات ‬المعوزة ‬وفئات ‬المهنيين ‬والعمال ‬المستقلين ‬والأشخاص ‬غير ‬الاجراء.‬

ثم ‬تعميم ‬التعويضات ‬العائلية ‬خلال ‬2023 ‬و2024 ‬من ‬خلال ‬تمكين ‬الاسر ‬غير ‬المستفيدة ‬منها ‬من ‬تعويضات ‬للحماية ‬من ‬مخاطر ‬مرتبطة ‬بالطفولة ‬او ‬من ‬تعويضات ‬جزافية، ‬وكذا ‬توسيع ‬قاعدة ‬المنخرطين ‬في ‬أنظمة ‬التقاعد ‬سنة ‬2025 ‬لتشمل ‬الذين ‬يمارسون ‬عملا ‬ولا ‬يستفيدون ‬من ‬معاش، ‬فضلا ‬عن ‬ركيزة ‬أخرى ‬ترتبط ‬بإعادة ‬هيكلة ‬النظام ‬الصحي ‬وتعزيز ‬الخدمات ‬والولوج ‬اليها ‬استجابة ‬مع ‬تزايد ‬الطلب ‬على ‬العلاجات ‬بناء ‬على ‬ورش ‬تعميم ‬الحماية ‬الاجتماعية، ‬وما ‬يتطلبه ‬ذلك ‬من ‬تأمين ‬السيادة ‬الصحية ‬وتأهيل ‬منظومة ‬الصناعة ‬الدوائية.‬

جعل ‬المدرسة ‬العمومية ‬مشتلا ‬لكفاءات ‬المستقبل

كما ‬تطرق ‬رئيس ‬الحكومة ‬في ‬هذا ‬المحور ‬الى ‬اصلاح ‬المدرسة ‬العمومية ‬قصد ‬رفع ‬جاذبيتها ‬وجعلها ‬مشتلا ‬لكفاءات ‬المستقبل، ‬موازاة ‬مع ‬معالجة ‬تشتت ‬التحويلات ‬المالية ‬في ‬اطار ‬المساعدة ‬الاجتماعية ‬عبر ‬مدخل ‬تسريع ‬اخراج ‬السجل ‬الاجتماعي ‬الموحد ‬لتحقيق ‬استهداف ‬فعال ‬لفائدة ‬المستفيدين ‬المستحقين، ‬ثم ‬تعميم ‬التغطية ‬الصحية ‬لغير ‬النشيطين ‬والمقصيين ‬من ‬سوق ‬العمل، ‬والذين ‬تضرروا ‬من ‬تبعات ‬الجائحة، ‬كحال ‬كثير ‬من ‬النساء ‬غير ‬العاملات ‬والعاطلين ‬وذوي ‬الدخل ‬المحدود، ‬والمسنين ‬الذين ‬تزيد ‬أعمارهم ‬عن ‬65 ‬سنة، ‬ويستهدف ‬الإجراء ‬توفير ‬دخل ‬ادنى ‬قار ‬تحدثه ‬الحكومة ‬تحت ‬اسم ‬‮«‬مدخول ‬الكرامة‮»‬، ‬يمول ‬من ‬صندوق ‬التماسك ‬الاجتماعي ‬بمبلغ ‬400 ‬درهم ‬انطلاقا ‬من ‬الفصل ‬الرابع ‬ل2022 ‬لمن ‬يتجاوزون ‬65 ‬سنة، ‬وسيرتفع ‬تدريجيا ‬في ‬2023و2024 ‬ليبلغ ‬1000 ‬درهم ‬في ‬2026.‬

وفيما ‬يخص ‬المنظومة ‬الصحية ‬فقد ‬أورد ‬ان ‬بلادنا ‬تواجه ‬خطر ‬انخفاض ‬عدد ‬الأطباء ‬بثلاثة ‬اضعاف ‬خلال ‬السنوات ‬العشر ‬المقبلة، ‬جراء ‬تنامي ‬هجرة ‬الأطباء ‬لذلك ‬تعتزم ‬الحكومة ‬تعزيز ‬ميزانية ‬الصحة ‬العمومية ‬والاعتناء ‬بالأطر ‬الطبية ‬من ‬خلال ‬فتح ‬حوار ‬في ‬السنة ‬الأولى ‬للولاية ‬الحالية ‬من ‬اجل ‬مراجعة ‬وضعية ‬مهنيي ‬الصحة ‬وفقا ‬لكفاءاتهم ‬ورفع ‬اجرتهم ‬وتحسين ‬شروط ‬التعويض ‬عن ‬الحراسة ‬والمداومة، ‬وتعزيز ‬قدرة ‬التكوين ‬في ‬كليات ‬الطب ‬واستكمال ‬اوراش ‬المراكز ‬الاستشفائية ‬الجامعية.‬

اما ‬بخصوص ‬طب ‬الاسرة ‬فستعمل ‬الحكومة ‬بشراكة ‬مع ‬المجالس ‬الترابية ‬على ‬تخصيص ‬مِنح ‬البُعد ‬للأطر ‬الطبية ‬العاملة ‬في ‬المناطق ‬النائية، ‬تُحدَد ‬قيمتها ‬بناء ‬على ‬المسافة ‬الفاصلة ‬بين ‬مقر ‬التعيين ‬وأقرب ‬مدينة. ‬

في ‬نفس ‬الاتجاه ‬ابرز ‬رئيس ‬الحكومة ‬أهمية ‬رد ‬الاعتبار ‬لمهنة ‬التدريس ‬من ‬خلال ‬سياسة ‬ارادية ‬لتجويد ‬تكوين ‬الأساتذة ‬وتحديد ‬معايير ‬توظيفهم ‬والرفع ‬من ‬أجورهم، ‬والعمل ‬على ‬صياغة ‬خطة ‬لخلق ‬تكوين ‬انتقائي ‬ومتجدد ‬للأساتذة، ‬واحداث ‬كلية ‬التربية ‬لتكوين ‬الأساتذة ‬توفر ‬التدريس ‬ثلاث ‬سنوات ‬للحاصلين ‬على ‬الباكلوريا ‬بعد ‬اختيارهم ‬بدقة ‬لولوج ‬هذه ‬المهنة ‬المواطنة، ‬والتي ‬تتطلب ‬المزيد ‬من ‬الجاذبية، ‬وتستحضر ‬الحكومة ‬في ‬هذا ‬الاطار ‬فتح ‬حوار ‬اجتماعي ‬مع ‬المركزيات ‬النقابية ‬في ‬السنة ‬الأولى ‬لها ‬من ‬اجل ‬التوافق ‬حول ‬الرفع ‬من ‬الحد ‬الأدنى ‬التدريجي ‬للأجرة ‬الصافية ‬لتصل ‬7500 ‬درهم ‬لحاملي ‬شهادة ‬التأهيل ‬التربوي، ‬وان ‬هذه ‬الزيادة ‬المقررة ‬في ‬2500 ‬درهم ‬في ‬بداية ‬المسار ‬من ‬شانها ‬ان ‬تزيد ‬من ‬جاذبية ‬مهنة ‬التدريس.‬

فرص ‬شغل ‬للجميع

لقد ‬اكد ‬رئيس ‬الحكومة ‬ان ‬معضلة ‬البطالة ‬من ‬الانشغالات ‬الكبرى، ‬سيما ‬في ‬ظل ‬الازمة ‬الصحية ‬القائمة ‬وانكماش ‬النمو ‬الى ‬2.‬3 ‬في ‬المائة ‬كمتوسط ‬في ‬العقد ‬الأخير، ‬لذلك ‬تواجه ‬الحكومة ‬المرحلة ‬القادمة ‬بسياسة ‬وطنية ‬للتحول ‬الاقتصادي ‬تحكمها ‬ثلاثة ‬مبادئ: ‬جعل ‬التشغيل ‬المحور ‬الأساسي ‬لكل ‬السياسات ‬العمومية ‬في ‬الميدان ‬الاقتصادي، ‬والعمل ‬على ‬تعزيز ‬السيادة ‬الوطنية ‬في ‬المنتوجات ‬والخدمات ‬الاستراتيجية، ‬والتعريف ‬بالمنتوج ‬المغربي ‬وطنيا ‬ودوليا ‬وحمايته ‬من ‬المنافسة ‬اللامشروعة.‬

هذه ‬المحاور ‬المبادئ ‬الأساسية ‬تسنُدها ‬خمسة ‬محاور ‬تتمثل ‬في ‬إنعاش ‬فوري ‬للاقتصاد ‬الوطني، ‬ووضع ‬برنامج ‬وطني ‬وجهوي ‬لدعم ‬المقاولات ‬الناشئة ‬في ‬القطاعات ‬الواعدة، ‬ثم ‬تفعيل ‬الإصلاحات ‬الهيكلية ‬لدعم ‬الاقتصاد، ‬وكذا ‬تنفيذ ‬سياسات ‬قطاعية ‬طموحة ‬وطنيا ‬ومجاليا، ‬وأخيرا ‬سن ‬سياسة ‬فاعلة ‬لدعم ‬النشاط ‬الاقتصادي ‬للنساء.‬

وتضع ‬الحكومة ‬نصب ‬أعينها ‬لإنجاح ‬هذه ‬الرؤية ‬ضرورة ‬تنزيل ‬خطة ‬استعجالية ‬لمواكبة ‬المقصيين ‬من ‬سوق ‬الشغل، ‬والإنقاذ ‬السريع ‬للمقاولات ‬المهددة ‬بالإفلاس ‬عبر ‬المصاحبة ‬والتمويل، ‬وتحفيز ‬المبادرة ‬الخاصة ‬وتذليل ‬العقبات ‬الإدارية ‬والتنظيمية ‬امامها، ‬وخلق ‬رجة ‬تنافسية ‬عبر ‬مواكبة ‬وتطوير ‬المقاولة ‬التنافسية ‬والمبتكرة، ‬والدفاع ‬عن ‬علامة ‬‮«‬صنع ‬في ‬المغرب‮»‬ ‬من ‬اجل ‬دعم ‬الإنتاج ‬الوطني. ‬

وستهم ‬مبادرة ‬مواكبة ‬المقصيين ‬من ‬الشغل ‬تنزيل ‬اوراش ‬عامة ‬صغرى ‬وكبرى ‬في ‬اطار ‬عقود ‬مؤقتة ‬على ‬مستوى ‬الجماعات ‬الترابية ‬وبشراكة ‬مع ‬الجمعيات ‬والتعاونيات ‬دون ‬اشتراط ‬مؤهلات ‬قصد ‬توفير ‬ما ‬لا ‬يقل ‬عن ‬250 ‬ألف ‬فرصة ‬شغل ‬مباشر ‬في ‬غضون ‬سنتين.‬

دبلوماسية ‬برلمانية ‬واقتصادية ‬وثقافية ‬لدعم ‬القضية ‬الوطنية

وسجل ‬السيد ‬عزيز ‬أخنوش ‬ان ‬الحكومة ‬ستستثمر ‬الاجماع ‬الوطني ‬حول ‬الوحدة ‬الترابية ‬والاشارات ‬القوية ‬الصادرة ‬عن ‬نسبة ‬التصويت ‬الكبيرة ‬في ‬الأقاليم ‬الجنوبية ‬في ‬الاستحقاقات ‬الأخيرة ‬قصد ‬الدفاع ‬عن ‬الصحراء ‬المغربية، ‬وتعزيز ‬الحضور ‬القوي ‬للمغرب ‬قاريا ‬ودوليا ‬وضمان ‬استمرار ‬اشعاعه، ‬موازاة ‬مع ‬دعم ‬الدبلوماسية ‬البرلمانية، ‬والدبلوماسيات ‬الموازية ‬بما ‬فيها ‬الاقتصادية ‬والثقافية، ‬ومواصلة ‬مسار ‬التنمية ‬بالأقاليم ‬الجنوبية، ‬وحسن ‬استغلال ‬الانتصارات ‬المتراكمة ‬ومن ‬ابرزها ‬الاعتراف ‬الأمريكي ‬بمغربية ‬الصحراء ‬وفتح ‬القنصليات ‬بهذه ‬الأقاليم، ‬وإقرار ‬الحل ‬السياسي ‬الذي ‬قدمه ‬المغرب.‬

ولم ‬يفت ‬رئيس ‬الحكومة ‬في ‬إطار ‬حديثه ‬عن ‬مختلف ‬التدابير ‬التطرق ‬الى ‬الإصلاح ‬الجبائي، ‬وانبثاق ‬جيل ‬جديد ‬من ‬المقاولين ‬الفلاحيين ‬عبر ‬تعبئة ‬مليون ‬هكتار ‬من ‬أراضي ‬الجموع، ‬وتفعيل ‬التحول ‬الرقمي ‬وتطوير ‬صناعة ‬خالية ‬من ‬الكاربون، ‬والتفاعل ‬الحكومي ‬الآني ‬مع ‬التوجيهات ‬الملكية ‬بخصوص ‬تامين ‬المخزون ‬الاستراتيجي ‬للمنتجات ‬الغذائية ‬والطاقية، ‬وتقليص ‬الفوارق ‬المجالية ‬في ‬المناطق ‬القروية ‬والجبلية، ‬وضمان ‬تتبع ‬ومراقبة ‬لتنفيذ ‬السياسات ‬والبرامج ‬في ‬اطار ‬الشفافية ‬وتفعيل ‬مبدأ ‬ربط ‬المسؤولية ‬بالمحاسبة. ‬

وختم ‬رئيس ‬الحكومة ‬عرضه ‬بالتأكيد ‬على ‬ان ‬الازمة ‬تمنح ‬فرصة ‬تاريخية ‬لإرساء ‬دولة ‬اكثر ‬عدلا ‬وقوة ‬تحت ‬القيادة ‬الحكيمة ‬لجلالة ‬الملك، ‬وان ‬سبيل ‬النجاح ‬هو ‬المقاربة ‬التشاركية ‬والتضامن ‬والفعالية ‬والجرأة ‬ونكران ‬الذات ‬لخدمة ‬المغاربة ‬وتسريع ‬وتيرة ‬التنمية، ‬ووضع ‬أسس ‬علاقة ‬الحوار ‬مع ‬المؤسسة ‬التشريعية، ‬والتنسيق ‬المفتوح ‬وتغليب ‬مصلحة ‬الوطن، ‬والقبول ‬بالرأي ‬المخالف ‬والنقد ‬البناء ‬للمعارضة ‬حتى ‬تضطلع ‬بدورها ‬الدستوري، ‬ليصف ‬في ‬الأخير ‬التدابير ‬المزمع ‬تنفيذها ‬ببرنامج ‬الأمل، ‬وبميثاق ‬شرف ‬مع ‬المواطنين ‬والمواطنات ‬الذين ‬عبروا ‬عن ‬ارادتهم ‬في ‬التغيير، ‬فجاء ‬هذا ‬البرنامج ‬الحكومي ‬عاكسا ‬لانتظاراتهم ‬واولوياتهم، ‬ويظل ‬المأمول ‬الالتزام ‬الجماعي ‬والثقة ‬في ‬كفاءات ‬الأحزاب ‬المشكلة ‬للحكومة ‬قصد ‬تغيير ‬واقع ‬المغاربة ‬نحو ‬الأفضل. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.