شهد يومه الخميس 30 سبتمبر، اجتماعات مكثفة في مقرات المديريات الإقليمية للتربية الوطنية وذلك على بعد ساعات من الموعد المحدد للدخول المدرسي والذي سبق ان حددته الوزارة الوصية في الفاتح من أكتوبر. وظل الترقب حثيثا وسيد الموقف في الأسابيع القليلة الماضية سواء من الأطر الصحية او التربوية او السلطات الإقليمية لمتابعة مدى تطور عملية التلقيح ومؤشرات الإصابات، قصد أخذ القرار المناسب والحاسم، سيما في ظل الضبابية التي شاعت وسط الأسر سواء التي عمدت الى تلقيح أبنائها او لم تعمد الى ذلك بناء على مبدأ الاختيار. وحوالي منتصف يوم الخميس، عممت الوزارة الوصية بلاغا اكدت فيه ان الدخول المدرسي سيكون يومه الجمعة 01 أكتوبر، ووفق النمط الحضوري بالنسبة لجميع الاسلاك والمستويات، مضيفة بعد ذلك "مع إتاحة إمكانية الاستفادة من التعليم عن بعد بالنسبة للمتعلمين الذين ترغب أسرهم في ذلك". وذكرت ان هذا القرار يأخذ في الاعتبار السير الإيجابي لحملة التلقيح عموما ولمبادرة تلقيح الفئة العمرية 12/17 سنة والتي تهم بشكل أساسي شريحة التلاميذ، فضلا عن تحسن الوضعية الوبائية في الأسابيع الأخيرة. وحسب معطيات استقتها العلم من مصادر موثوقة فقد باشرت السلطات الإقليمية في شخص الباشوات بعدد من المدن الى عقد لقاءات مع المديرين التربويين لتدارس ملف الدخول المدرسي والنسب التي بلغتها عملية تلقيح التلاميذ، وضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية واعتماد الصرامة في احترام التباعد وشروط النظافة وتفادي التصافح. كما وجهت هذه الاجتماعات نداءات الى أولياء الأمور وكذا التلاميذ قصد تلقي جرعات التلقيح وتوفير شروط التعليم الحضوري، وهي التوصية ذاتها التي أكد عليها بلاغ الوزارة والداعية الى الانخراط بكثافة في عملية التلقيح، والتي ستظل مستمرة حتى بعد انطلاق الدراسة من خلال المراكز المعتمدة سلفا ووحدات طبية متنقلة لتوفير الجرعة الأولى او الثانية، منبهة الى ضرورة ارتداء الكمامات وتهوية الفضاءات. وأضافت ذات المصادر انه بالنسبة للأسر الراغبة في تأمين التعليم عن بعد لأبنائها، فإن هذا الأمر يؤول الى لجنة إقليمية تبت في الموضوع. الدخول المدرسي المقرر اليوم الجمعة وما يصاحبه من تساؤلات عريضة جعل خبيرا في اللجنة العلمية يدخل على الخط، حيث حذر مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، من وقوع انتكاسة وبائية، بالتزامن مع الانطلاقة المدرسية. ودعا عفيف، في تصريح صحفي، الآباء وأولياء الأمور إلى توعية أطفالهم بوجوب احترام التدابير الإحترازية مخافة انتشار العدوى أو تشكل بؤر وبائية. وأشار ان المؤسسات التعليمية ستستقبل ما يناهز 11 مليون تلميذ، إلى جانب آبائهم وأمهاتهم، أي 16 مليون شخص، مما يستدعى أخذ الحيطة والحذر وتفادي "العناق"، وفق تعبيره، ليدعو بدوره التلاميذ الى ضرورة تلقي اللقاح، قصد تحقيق مناعة جماعية. وبموجب بلاغ 30 شتنبر تكون وزارة التربية الوطنية قد ألغت مضامين بلاغ سابق في 28 غشت والذي حدد ثلاثة أنماط للتعليم، الأول يهم الحضوري في المؤسسات التي توفر التباعد الجسدي وتحقق التلقيح لجميع تلاميذها، ثم نمط التناوب، وأخيرا نمط التعليم عن بعد استجابة لرغبات الأسر او عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل المؤسسة.