أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن الدراسة ستنطلق بصفة فعلية، غدا الجمعة، بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي، وكذا مدارس البعثات الأجنبية، وفق نمط "التعليم الحضوري" بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات، مع إتاحة إمكانية الاستفادة من التعليم "عن بعد" بالنسبة للمتعلمين الذين ترغب أسرهم في ذلك. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن هذا القرار يأتي أخذا بالاعتبار السير الإيجابي للحملة الوطنية للتلقيح بشكل عام، وعملية تلقيح المتعلمين من الفئة العمرية 12-17 سنة، والشباب من الفئة العمرية 18 سنة فما فوق على وجه الخصوص، فضلا عن تحسن الوضعية الوبائية في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. ولضمان دخول دراسي آمن لجميع المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية، وحرصا على سلامتهم الصحية عملت الوزارة بتنسيق مع وزارة الصحة على تحيين البروتوكول الصحي الذي سيتم اعتماده بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني العمومية والخصوصية ومدارس البعثات الأجنبية، والذي يمكن الاطلاع عليه عبر البوابات الرسمية للوزارة، مؤكدة على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية المعمول بها للوقاية من وباء "كوفيد 19"، خاصة ارتداء الكمامات، وتفادي التصافح، والحرص على النظافة الجسدية، إضافة إلى تهوية الفضاءات. ودعت الوزارة المتعلمات والمتعلمين والأسر إلى مواصلة الانخراط بكثافة في عملية التلقيح التي ستظل مستمرة إلى ما بعد انطلاق الدراسة، على مستوى جميع مراكز التلقيح، وكذا من خلال الوحدات الطبية المتنقلة المخصصة لهذا الغرض سواء من أجل تلقي الجرعة الأولى أو الثانية. وبهذه المناسبة، تقدمت الوزارة بأسمى عبارات الشكر مع الإشادة بكافة الأطر التربوية والإدارية على الجهود التي بذلوها من أجل الإعداد الجيد واستكمال جميع العمليات التحضيرية للموسم الدراسي 2021-2022، كما دعت الأسر وباقي الشركاء إلى التعبئة الجماعية من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية وتمكينها من لعب أدوارها في التربية والتنشئة الاجتماعية، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، متمنية للجميع موسما دراسيا ناجحا ومليئا بالإنجازات. وكانت الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب دعت بدورها الوزارة الوصية إلى اتخاذ كافة التدابير الإدارية والتربوية والتقنية وكذا الصحية لتنظيم دخول مدرسي بصيغة تربوية واحدة وموحدة وهي التعليم الحضوري في مختلف أرجاء بلادنا ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ. يذكر أن الدخول المدرسي عرف تعبئة جميع المسؤولين بوزارة التربية الوطنية إلى جانب كل الأطر التربوية والإدارية ومختلف المتدخلين، من أجل ضمان الانطلاقة الفعلية للدراسة اليوم الجمعة كما هو مسطر، والعمل على إنجاح الموسم الدراسي 2022-2021 لهذه السنة الذي اتخذ له شعارا "من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم".