أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن السلطات الحكومية المعنية بضمان دخول مدرسي سليم، مدعوة إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان وقاية التلاميذ من عدوى فيروس "كوفيد19" داخل الوسط المدرسي، وذلك من خلال توفير جميع سبل تعقيم الفضاءات والمرافق المكونة للمؤسسات التعليمية، بشكل منتظم، إلى جانب تمكين التلاميذ والأطر التعليمية من وسائل الحماية الذاتية، ومنها الكمامات والسائل المطهر الكحولي لليدين. وشدد عفيف على ضرورة حصر التعليم الحضوري على التلاميذ غير المصابين بأمراض مزمنة، مثل الحساسية والربو، بالنظر إلى هشاشتهم الصحية، إلا في حالة حصولهم على رخصة من طبيبهم المعالج وبتنسيق بين المؤسسة التعليمية وأسرة التلميذ. من جهة أخرى، أكد مولاي سعيد عفيف، على الأهمية القصوى التي يكتسيها توفير اللقاح ضد الأنفلونزا الفصلية لفائدة الأطر الصحية والتلاميذ لرفع مناعتهم ضد "لاكريب"، لتفادي أي متاعب صحية مرتبطة بالتغييرات الوبائية السائدة حاليا وتجنب تحول الوسط المدرسي إلى بؤرة لانتشار فيروس "كوفيد19". ويأتي ذلك بالنظر إلى تشابه أعراض الإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا "لاكريب" وفيروس كوفيد19"، سيما أن "الأنفلونزا الفصلية، بدورها، تتسبب في عدد من الإصابات والوفيات، التي تصل إلى 100 ألف وفاة عبر العالم، سنويا،يضيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية. ومن الإشكالات التي يمكن أن يطرحها توسيع التلقيح ضد الأنفلونزا الفصلية على الأطر التعليمية والتلاميذ، مدى توفر المغرب على الجرعات الكافية من هذا اللقاح، الذي يرتقب أن يرتفع عليه الطلب بشكل كبير، خلال موسم الخريف المقبل، علما أن وزارة الصحة سبق بها الالتزام بتوفير لقاح الأنفلونزا و"البنوموكوك" مجانا للأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة والذين يحملون أمراضا مزمنة. من جهة ثانية، أشار مولاي سعيد عفيف، وهو طبيب اختصاصي في طب الأطفال، أن البرنامج الوطني للتلقيح في المغرب، يتميز بتضمنه على لقاحات ذات أهمية كبيرة، تعتبر ذات نفعية بالغة بالنسبة إلى الفترة الوبائية، ومنها لقاح "الروطافيروس" المضاد للإسهال، الذي يعد أحد علامات الإصابة ب"كوفيد، اعتمده المغرب، منذ سنة 2012، بينما يجري النقاش حول في فرنسا، حاليا، لأجل إدراجه ضمن برنامج التلقيح.