قال السفير الأردني بواشنطن إن القدس قنبلة موقوتة قد يؤدي أي اعتداء يقوم به أحد المتطرفين اليهود على مقدساتها الإسلامية إلى نسف أي فرص للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإلى تقويض الاستقرار في العالم الإسلامي ككل. وحذر الأمير زيد بن رعد الحسين في مقابلة أجرتها معه صحيف« واشنطن تايمز»، من أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يبدو أنها تقدر بشكل تام مدى خطورة الوضع في القدس ولا مدى أهميتها بالنسبة للفلسطينيين والعرب. وشدد على أن استثناء القدسالشرقية من أي تجميد للبناء سيطال المستوطنات الإسرائيلية, كما يقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, سيكون بمثابة وأد لكل فرص التسويات السلمية. وأضاف أن الأردن قلق للغاية من تجدد المواجهات التي حصلت في القدس الشهر الماضي بين متطرفين يهود ومسلمين في الحرم القدسي الشريف أو ما يسميه اليهود "جبل الهيكل". وقال الأمير زيد إن الأحداث قد تخرج عن نطاق السيطرة, مؤكدا أن التداعيات ستكون أخطر بكثير مما حدث بعد إحراق المسجد الأقصى في عام 1969 نظرا للمأزق الذي تمر به عملية السلام حاليا ولتصاعد "التشدد الإسلامي". وعبر السفير عن استغرابه للموقف الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية بشأن استئناف المفاوضات حتى لو لم يجمد البناء في مستوطنات القدس، قائلا إن مثل هذا الموقف لا يمكن للعرب أن يتفهموه ولا أن يقبلوا به. وقال "إذا تم استثناء القدس من الصفقة, وإذا كان التفاوض بشأن القدس غير ممكن, فلن تكون هناك صفقة سلام, حتى ولو تم التفاوض على العناصر الأخرى للقضية".