يجتمع العشرات من الخبراء المغاربة والأجانب في مجال الصيد التقليدي, على مدى يومين بمدينة طنجة, في إطار الملتقى الأورو-متوسطي الأول لتعاونيات الصيد البحري لمناقشة سبل النهوض بنشاط التعاونيات والمساهمة في تأطير الصيادين التقليديين. وسيتم خلال هذا الملتقى, الذي ينظمه قطاع الصيد البحري بالمغرب بتعاون مع منظمات مهنية وشركاء أجانب تحت شعار :»تعاونيات الصيد كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة « , تقديم نماذج عن التجارب الناجحة ببلدان البحر الأبيض المتوسط في هيكلة قطاع الصيد التقليدي, ومن بينها التجربة المغربية. وأبرز المنتدب لمعهد التعاون الاجتماعي الدولي مشال رينو, في كلمة خلال حفل افتتاح الملتقى صباح اليوم الخميس, أن تجربة المغرب في تأطير الصيد التقليدي والساحلي عبر إحداث قرى مهيكلة للصيادين تعد ناجحة بالنظر إلى تجارب دول متوسطية أخرى. وأضاف, في السياق نفسه, أن تنظيم الصيادين في إطار تعاونيات يساهم في تثمين منتوجات البحر والحفاظ على الثروات البحرية من الاستنزاف وخلق روح التضامن بين الصيادين. من جانبه, اعتبر الكاتب العام لقطاع الصيد البحري محمد الترمذي أن هذا الملتقى يجسد رغبة السلطات الوصية في الدفع بنشاط التعاونيات لجعل القطاع أكثر مهنية ومردودية بالنسبة للصيادين. وبعد أن أكد على أن القطاع يساهم بشكل كبير في تشغيل اليد العاملة وجلب العملة الصعبة وضمان الأمن الغذائي, اعتبر أن عقد هذا الملتقى يندرج في إطار توجهات الاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد البحري الرامية لضمان استمرارية استغلال الموارد البحرية والرفع من أداء الأسطول وتنافسية المنتجات البحرية المغربية عبر وضع إطار تنظيمي لتأطير الصيادين وتحديث المعدات.