دعا مشاركون في يوم دراسي نظم اليوم الخميس بأكادير لفائدة التعاونيات العاملة في قطاع الصيد البحري إلى النهوض بالتعاونيات ودعم هياكلها التأطيرية والتسييرية لتكون أداة للتنمية الاقتصادية. وكان هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بشراكة مع قطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري، مناسبة للمسؤولين بالوزارة والخبراء والمهنيين لتحسيس العاملين في القطاع بمزايا انخراطهم في تعاونيات، مع تقديم نماذج عملية لإنشائها وتدبيرها. وأجمع المتدخلون على أن التئام العاملين في القطاع في إطار تعاونيات يساهم في إعطاء فيمة مضافة للمنتوج البحري، علاوة على أنه ينمي ويحافظ على الثروات، ويدعم روح التضامن بين المهنيين، مبرزين الدور الذي تضطلع به التعاونيات في تحسين ظروف عمل الصيادين، وتعميم سلوك مهني ينمي عملا مسؤولا ومستداما. وأوضح المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاونيات بأكادير محمد محفوظي أن هذا اللقاء سمح بعرض مختلف المزايا التي يتضمنها إنشاء التعاونيات للعاملين في قطاع الصيد البحري. وذكر محفوظي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منطقة أكادير واشتوكة آيت باها وتزنيت تضم اليوم 12 تعاونية للصيد البحري التقليدي من بينها ثلاثة تعاونيات نسائية لجمع وتسويق الصدفيات تضم 850 عضوة، مشيرا إلى أن سبع تعاونيات أخرى في طريقها إلى الاحداث بالمنطقة. وتضمن اللقاء مداخلات لعدد من المختصين تمحورت على الخصوص حول أهمية إحداث التعاونيات، ومقاربة تسيير التعاونيات، وتدبير المشاريع التعاونية، وسبل حل النزاعات داخل التعاونيات. ويشكل الصيد البحري والصناعات المرتبطة به، إلى جانب الفلاحة والسياحة أبرز القطاعات الهامة التي يرتكز عليها اقتصاد جهة سوس-ماسة-درعة.