من المقرر أن تصل دفعة جديدة من لقاح أنفلونزا الخنازير خلال أسبوعين. وحسب ما قررته وزارة الصحة فإن الأولوية ستكون للأطفال والأطفال المصابين والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بالداء علما أنه تم تلقيح الأشخاص المتوجهين إلى الديار المقدسة، والأطباء لكونهم في الواجهة ومن الضروري أن يستمروا في التكفل بالمرضى. وأوضحت ياسمينة بادو في سياق توضيحات حول عدد من الاستفسارات بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي أن المخاوف الواردة على المستوى الوطني طبيعية، لكونها مطروحة كذلك على المستوى الدولي، لكن من الضروري طمأنة الرأي العام نظرا للإصابات الطفيفة لهذا الداء وشفاء الحالات بعد تلقي اللقاح بين خمسة وسبعة أيام دونما حاجة إلى دخول المستشفى. وأضافت أنه منذ ظهور أول حالة دوليا في يونيو الماضي سجلت في المغرب 677 إصابة، وهي حالات ضئيلة مقارنة مع داء السل أو داء السرطان، لكن المشكل يكمن في سرعة انتشار هذه الأنفلونزا بالمقارنة مع الانفلونزا الموسمية، وهو ما يفسر صعود الحالات الى هذا الرقم ضمنها 357 حالة بالمؤسسات التعليمية التي تتابع وزارة التربية كل التطورات بها لاتخاذ قرارات إغلاق فصل أو مدرسة في الوقت المناسب. وأبرزت وزيرة الصحة أن الحالة الوبائية لانفلونزا الخنازير بالمغرب تغيرت، فبعدما كانت جل الحالات مستوردة، أصبح الداء ينتقل بين الأشخاص آملة أن يظل الوضع طفيفا ولا يؤدي إلى وفيات. وعلى مستوى الوقاية، فقد اتخذت وزارة الصحة كافة التدابير اللازمة على مستوى طلب اللقاح وتهييء الأقسام الاستشفائية والأسرة في حال تطور الوباء بالموازاة مع الحذر واليقظة والتحسيس. ومن المنتظر أن تنطلق وصلات إشهارية تعرف أكثر بالداء وسبيل الوقاية والنظافة، أما فيما يخص اللقاح، فأكدت ياسمينة بادو أن الإشكال المطروح يهم التصنيع حيث تصنعه شركة وحيدة في أروبا فيما لا تصدره أمريكا لتغطية الحاجيات المحلية، وعلى رأس كل أسبوعين سيتم التوصل بدفعات اللقاحات. وجددت التأكيد أنه لا يجب التعامل مع الوباء بمزايدات سياسية على اعتبار أن الجميع ملزم بمواجهة هذا الوضع الوبائي بمسؤولية دون حساب جهود لجهة دون أخرى حتى يتم تخطي كل المخاطر وطنيا، وأبرزت أن وسائل الإعلام تبث باستمرار مواد إعلامية وربورطاجات من المستشفيات في أكادير والرباط وفاس والدار البيضاء، وتنجز استجوابات مع الآباء والأطباء وتقوم بتغطية ندوات علمية تعرف حضور خبراء دوليين.