أكدت الخارجية السويسرية أن السلطات الليبية سلمت رجلي أعمال سويسريين اعتقلتهما منذ نحو 16 شهرا بدعوى انتهاك قوانين الإقامة، للسفارة السويسرية بطرابلس، مؤكدة أن الرجلين بصحة جيدة. وكانت السلطات الليبية منعت السويسريين من مغادرة الجماهيرية في يوليوز من العام الماضي، بعد أيام من قيام الشرطة السويسرية باحتجاز هانيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته، في مدينة جنيف، بتهمة إساءة معاملة خادمين لديهما، علما بأن هذه التهمة تم إسقاطها بعد تنازل الخادمين ضمن تسوية لم يكشف النقاب عن تفاصيلها. وتسبب ذلك في تدهور كبير للعلاقات بين البلدين حيث قطعت الجماهيرية إمدادات النفط إلى سويسرا، وسحبت أكثر من خمسة مليارات دولار من أرصدتها في البنوك السويسرية. وقدم الرئيس السويسري، هانز رودولف ميرتس، في غشت الماضي، اعتذارا لليبيا عن احتجاز هانيبال، ووافق على إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في الواقعة، لكن ذلك لم يكن كافيا لإنهاء الخلاف، حيث لم تفرج ليبيا عن رجلي الأعمال، ماكس غويلدي، ورشيد حمداني، بل نقلتهما إلى مكان غير معروف بعد مطالبة سياسي سويسري بشن غارة "كوماندوس" لتحريرهما. وبدورها ,أقدمت سويسرا ، الأسبوع الماضي، على تعليق اتفاق وقعه ميرتس لتطبيع العلاقات مع الجماهيرية، كما أعلنت أنها ستواصل تشديد إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الليبيين، وذلك تحت وطأة انتقادات للرئيس وصلت إلى المطالبة بتنحيته لعجزه عن إطلاق سراح الرجلين.