ليس أصدق من هذا العنوان صدقا، ويمكن لمن أراد، أن يزيد في حدة الغضب تجاه ما تقوم به الأوساط الجزائرية الرسمية نحو المغرب. فقد نجح وفد من البرلمانيين الجزائريين في استصدار توصية من البرلمان الافريقي تناهض المصالح المغربية بعدما تقدم هذا الوفد بمذكرة تتحدث عن أوضاع حقوق الانسان في أقاليمنا الجنوبية واعتقال الموالين للجبهة الانفصالية الذين زاروا مخيمات تندوف وتخابروا مع أجهزة أمنية وعسكرية أجنبية. وقال نواب في هذا البرلمان الذين تجمعهم علاقة خاصة جدا بالأوساط الرسمية الجزائرية اعتبار المغرب عضوا غير مرغوب فيه ضمن هيآت الاتحاد بل منهم من ذهب رفقة الوفد البرلماني الجزائري إلى حد مطالبة جميع الدول الافريقية قطع علاقاتها التجارية والديبلوماسية مع المغرب وإقصائه نهائيا من المشاركة في مباريات كأس إفريقيا وربط ذلك بتجاوبه مع أطروحات بعض من الدول التي ينطق بلسانها هؤلاء النواب. وترى الجزائر وربيبتها جبهة البوليساريو فائدة كبرى في تحويل اهتمام وتركيز الرأي العام العالمي على جوهر قضية الصحراء المغربية حيث بدا تيار مناصرة الحق المغربي في التنامي حيث أن طوق العزلة يزداد ضيقا على عنقهما، وإشغال هذا الرأي العام بقضية مفتعلة تهم حقوق الانسان في أقاليمنا الجنوبية.