ما زالت التصريحات الاعلامية النارية المسجلة في الجزائر و القاهرة تسهم في تدهور العلاقات بين الدولتين ضمن تداعيات المباراة التي جمعت منتخبي البلدين قبل أسبوع . فقد كشف تقرير أعده الوفد البرلمانى المصرى، الذى سافر إلى السودان لمؤازرة المنتخب المصري ، أن ما حدث لم يكن عفوياً أو حوادث فردية بل كان جريمة منظمة شاركت فيها جهات بالتخطيط والتحريض في إشارة الى الدولة الجزائرية . ودعا التقرير الحكومة الجزائرية إلى تحمل مسؤوليتها فى حماية وطمأنة المصريين بالجزائر، ودعا مصر إلى متابعة ما تم من تحقيقات فى الجزائر مع مرتكبى التدمير والاعتداء على المصريين بالجزائر وممتلكاتهم، وقال رئيس الوفد البرلماني المصري : "إذا لم تقم الجزائر بواجبها فى محاكمة المعتدين فيجب أن تثير الحكومة المصرية دعوى المسؤولية الدولية ضد الحكومة الجزائرية،" من جهته حذر جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك الدولة الجزائرية من تبعات الغضب المصري فيما دعا البرلمان الجزائري الى عدم الوقوع في "فخ الاستفزازات" من جهتهم ركز مسؤولون جزائريون على ورقة الأوضاع الداخلية بمصر لتبرير ما أسموه الاستفزازات المصرية المتصاعدة . و دعا رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري "الغرفة الأولى في البرلمان" عبد العزيز زياري الأحد إلى عدم الوقوع في "فخ الإستفزازات" التي قال إنها تحاول توجيه المواطن المصري "البسيط الغاضب أصلا من أوضاعه المعيشية" نحو الجزائر. وقال زياري في تصريح للصحافيين، على هامش جلسات البرلمان، "إن الفضائيات المصرية تحاول توجيه غضب الشارع المصري عن المشاكل التي يعيشها المواطن المصري البسيط نحو الجزائر ونحن لا يجب أن نقع في هذا الاستفزاز"، داعيا إلى "طي الصفحة والنظر إلى المستقبل". وكانت السلطات الجزائرية قد اتهمت نظيرتها المصرية بتدبير ما وصفته ب"المؤامرة" ضد البعثة الرياضية والرسمية الجزائرية السبت قبل الماضي في القاهرة للإطاحة بالفريق هناك بهدف التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا خدمة لأجندة داخلية . وحمّل وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني السلطات المصرية مسؤولية الأزمة التي اندلعت بين البلدين لأن "القاهرة رفضت" التعاون مع السلطات الجزائرية بخصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة باستاد القاهرة والتي شهدت اعتداءات على البعثة الجزائرية وأنصارها. وقالت يومية الشروق الجزائرية إن عددا من المصريين قاموا بالهجوم على عدد من منازل الطلبة في كل من المنيب وحدائق المعادي . و توصلت العلم من رئيس المكتب الاعلامي التابع لوزارة الاعلام المصرية بتقرير حول أحداث مبارتي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم ، والتداعيات المرتطبة بهما ، تضمن توثيقا با لصور و مقاطع شريط فيديو لاعتداءات المؤسفة من قبل الجمهور الجزائري ضد الجمهور المصري والمصالح المصرية في كل من الجزائر والسودان.