في كلمة الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية للحزب نيابة عن الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي، شدد الأخ شيبة في أشغال المجلس الوطني للمرأة الاستقلالية، على أهمية الدور الذي يوليه الحزب منذ نشأته الأولى للحضور النسائي الفاعل والوازن في كل دواليبه ومنظماته الموازية وحرصه على أن تكون هذه المنظمة رافدا قويا للحزب ورافعة قوية أيضا للدفع بدور المرأة ومكانتها في المجتمع، وحزب الاستقلال يضيف الأخ شيبة جعل في مقدمة اهتماماته دائما الكفاح من أجل قيم الوطن ومن أجل الحقوق الثابتة للمواطنين، وفي مقدمة هذه الحقوق، حقوق المرأة، فهو يعتبر على أن حضور المرأة الفاعل سواء في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي هو المقوم الضروري والحيوي لتحقيق الاستقلال أولا ثم لبناء المغرب المستقل ثم لبناء مجتمع متكامل، مجمتع متراص، مجتمع كل فعالياته وكل عناصره تسهم في بناء الوطن،، إذن فحزب الاستقلال كان اهتمامه بالمرأة مقترنا بنشأته، ومقترنا بجميع المحطات التي مر منها، سواء في فترة محنة البلاد أو غداة الاستقلال أيضا، فالكل يذكر أن المرأة كانت حاضرة بقوة في معركة التحرير، وأعطى الأخ شيبة ،خير مثال على ذلك المناضلة مليكة الفاسي التي صارت رمزاً وطنيا وأصبح الجميع يكرمها حتى ممن ليس استقلاليا ، لأنها شكلت ذلك الرمز الذي حرص عليه الحزب وهو أن تكون المرأة حاضرة في جميع اللحظات، ففي أحلك مرحلة، وفي أصعب محطة من محطات النضال الوطني وهو تحرير وثيقة المطالبة بالاستقلال، حرص الحزب أن تكون المرأة حاضرة وفعلا حضرت بشكل مشرف، وغداة الاستقلال أيضا كان حضور المرأة أيضا فاعلا ومميزاً ففي أول انتخابات محلية في المغرب حرص الحزب أن يقدم ترشيحات نسائية لبعض الأخوات ، مثل المناضلة للارقية المرانية رحمها الله... إذن في أول انتخابات بلدية كان حزب الاستقلال حريصا على ترشيح العنصر النسوي يضيف الأخ شيبة وهكذا واصل الحزب هذه المسيرة المشرفة سواء في المراحل التي كانت فيها المرأة تطالب بحقوقها وكان حريصا على أن يجذر الوعي لدى الطبقة السياسية، ولدى الحاكمين ولدى النساء أيضا بضرورة الانتفاضة من أجل الدفاع عن حقوقهن ومن أجل المطالبة بها، وهذا هو الإطار الذي نتج عنه أن منظمة المرأة الاستقلالية عملت منذ نشأتها على الدفاع عن هذه المطالب وكانت المنظمة قاطرة لجر التنظيمات النسوية في كل الأحزاب الأخرى والجمعيات النسائية من أجل أن تخوض المرأة المغربية مسيرة الدفاع عن حقوقها، وفعلا لقيت تجاوبا مع شرائح عريضة من الطبقة السياسية في كل محطات نضال الحركة النسائية المغربية.