سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرأة مطالبة ببذل الجهود والتعبئة وتنوير من لازالوا يترددون وأيضا من أجل إقناع النساء أكثر من الرجال كلمة الأخ عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب في أشغال المجلس الوطني لمنظمة المرأة الاستقلالية
نظمت منظمة المرأة الاستقلالية في إطار انعقاد مجلسها الوطني دورة تكوينية في أفق الاستعداد لخوض استحقاقات 2009... التي تدخلها المرأة بنفس جديد وتحد كبير، هو النسبة المائوية المحددة في 12% من المقاعد... وقد اختير لهذه الدورة التكوينية كشعار «جميعا من أجل مشاركة مكثفة ومسؤولة في الانتخابات الجماعية 2009». وتميزت أشغال الدورة التكوينية بإلقاء كلمة السيدة نعيمة خلدون رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، وكلمة الأخ عبد الواحد الفاسي عضو اللجنة التنفيذية نيابة عن الأخ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال وتقديم عرض قيم للأستاذ محمد السوسي حاصر فيه الكثير من الأسئلة التي تطرحها جدية وراهنية الحدث. بدوره قدم الدكتور عبد الحفيظ ادمينو عرضا تقنيا تناول الأرقام وكيفية ترتيب المقاعد واحتساب الأصوات وتحديد النتائج. في الكلمة الافتتاحية نيابة عن الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي، قدم الأخ عبد الواحد الفاسي تحية تقدير وتثمين لجهود المرأة، فالأخ الأمين العام، يضيف الأستاذ عبد الواحد الفاسي خلال كل المراحل الذي أخذ فيها بزمام الأمور في الحزب يحاول دائما الدفاع عن المرأة والعمل على النهوض بها وإيلاء الشأن النسائي أهمية بالغة، نظرا للعمل المنوط بالمرأة والمسؤولية الملقاة على عاتقها في كل المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا... وهذه المساندة تعود بالأساس للوفاء للزعيم الراحل علال الفاسي الذي بدأ هذه المعركة منذ الأربعينيات، وأعطى الأخ عبد الواحد الفاسي مثلا على ذلك مدى تجذر حضور المرأة في أدبيات حزب الاستقلال وأهميتها، بمقطع من قصيدة الزعيم علال الفاسي كان ألقاها سنة 1934 أمام طلبة شمال إفريقيا «علموها واتركوها حرة مثل الرجال...». ونظرا لهذا الوفاء كان حزب الاستقلال يضيف الأخ عبد الواحد الفاسي دائما هو الأول الذي أشرك النساء في كل أطوار العمل الحزبي والسياسي، ومع تطور مراحل الحياة وتطور الحضور المميز للمرأة زادت قوة المرأة داخل الحزب وفي كل دواليبه بأساليب وكفاءات متطورة وعالية وازداد أيضا الوعي بأهمية دور المرأة، وهو ما أكده بالخصوص الأخ الأمين العام في اجتماع المجلس الوطني الأخير عن أهمية الحضور الفاعل والوازن للمرأة... ومن هذا المنطلق. فالمرأة مطلوب منها اليوم أكثر من أي وقت مضى العمل وبذل الجهد الكبير في هذه المرحلة، ليس فقط في إطار ما خصص في هذه المدونة الجديدة للمرأة، ولكن في الإطار العام، وأوضح الأخ عبد الواحد الفاسي أن خوض غمار الانتخابات إذا كان يطرح بعض الصعوبات عند الرجال، فإن المرأة هي المعهود فيها العمل بجد في مثل هذه المناسبات وهي من يشارك مشاركة حقيقية في الانتخابات وهي التي تمكن الرجال من الحصول على النتائج الجيدة... ورغم هذه المكتسبات، فالمطلوب دائما من المرأة القيام بالكثير من العمل وبذل مجهودات جمة على الواجهتين، وهنا يقول الأخ عبد الواحد الفاسي، لابد من التذكير بأن المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة الاستقلالية جسيمة بالخصوص فيما يتعلق باللوائح الإضافية، فهذه تتطلب معركة خاصة تختلف عما عهدناه سابقا، وأبرز أن هذه اللوائح مهمة كثيرا لما فيها من التمييز الإيجابي رغم صعوبتها التي تزيل هذا التمييز، لذلك فهي تتطلب من كل المناضلات عملا خاصا وفق منهجية ومسطرة خاصة، والمرأة عموما تعرف ما ينبغي أن تقوم به، لكسب هذا الرهان لصالح الوطن عموما ولصالح الحزب، وأضاف أنه عند الكلام عن الحزب لابد من التذكير بموقع الحزب المتقدم في الانتخابات الجماعية الماضية التي احتل فيها الحزب موقع الصدارة، واليوم الحزب يتواجد على رأس الحكومة، لابد أن يكون المجهود أكبر حتى نستطيع الحفاظ على موقع مشرف وأفضل... ولا يخفى على أحد أن المرأة تلعب دورا أساسيا في هذا المجال. وأوضح الأخ عبد الواحد الفاسي أن النسبة المائوية المخولة للمرأة في الاستحقاقات المقبلة هي نسبة مهمة، وبأهميتها هذه فهي تتطلب من المرأة بذل الجهود والتعبئة وتنوير من لازالوا يترددون في هذا الأمر وأيضا من أجل إقناع النساء أكثر من الرجال.