أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الأربعاء، على تدشين مركز للتكوين المهني أحدث بداخل السجن المحلي بالرشيدية, أنجزته مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، باستثمارات مالية بلغت ثلاثة ملايين و500 ألف درهم. وسيستفيد من خدمات المركز نزلاء السجن المحلي بالرشيدية، الذين تتراوح عقوباتهم الحبسية ما بين تسعة أشهر وثلاث سنوات. ويتوزع التكوين بالمركز، الذي سيستفيد منه مائة وستون نزيلا، على ثلاثة أقطاب، يهم أولها التكوين المهني, ويشمل سبعة تخصصات، هي كهرباء البناء والبناء متعدد الوظائف والترصيص والنقش على الزجاج والجبص والفصالة والخياطة والمشغولات الحديدية. ويهم القطب الثاني التكوين الفلاحي ويشمل شعبة «مستخدم في مجال البستنة»، ثم قطب الأنشطة الموازية ويشمل دروس محو الأمية ويوفر مكتبة خاصة بالمطالعة مفتوحة في وجه جميع النزلاء. كما أشرف جلالة الملك يوم الأربعاء بالرشيدية، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لتصفية الدم يتم تشييده وتجهيزه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, بغلاف مالي يقدر بأربعة ملايين وخمسمائة ألف درهم. وسيتم تشييد المركز الجديد، الذي ستستغرق أشغال إنجازه اثنى عشر شهرا, على مساحة مغطاة تبلغ815 متر مربعا, ويتوفر على مرافق وتجهيزات طبية حديثة, من بينها12 آلة لتصفية الدم, وقاعة لمعالجة المياه، وقاعة للفحوصات الطبية والعديد من المرافق الصحية الأخرى. ويندرج إحداث هذا المركز، الذي سيستفيد من خدماته132 مريض، في إطار الجهود المبذولة من أجل تقوية العرض بالنسبة لمرضى القصور الكلوي المزمن بإقليم الرشيدية, وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وكذا التكفل الطبي بمرضى القصور الكلوي المسجلين في لوائح الانتظار والبالغ عددهم98 مريضا.