أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت بمدينة تازة، على تدشين مركز للتكوين المهني أحدث بداخل السجن المدني للمدينة. وسيستفيد من خدمات المركز240 من نزلاء السجن المدني لتازة، الذين لم يكملوا عقوباتهم الحبسية بعد، والتي تتراوح ما بين تسعة أشهر وثلاث سنوات، وذلك من بين إجمالي عدد النزلاء الذي يقدر ب1000 نزيل. ويتمحور التكوين الذي يوفره المركز حول أربعة أقطاب، يهم الأول التكوين المهني في شعب كهرباء البناء والترصيص والحدادة والصباغة والجبص، ويهم الثاني التكوين في مجال الصناعة التقليدية (الخياطة التقليدية والجلد والحلاقة والدباغة)، بينما يهم القطب الثالث التكوين في قطاع الفلاحة (المشاتل والزراعة)، وأخيرا قطب التعليم النظامي الأساسي والابتدائي والذي ستؤمنه مدرسة مندمجة بالمركز. كما يوفر المركز تكوينا موازيا يستفيد منه كافة النزلاء من خلال دروس لمحو الأمية وقاعات للمطالعة وأخرى متعددة الوسائط وورشات متعددة. وتطلب إنجاز هذه المنشأة اعتمادات بلغت 10 ملايين درهم، منها5 ملاين درهم مخصصة للبناء، وتمت تعبئة هذا الغلاف المالي في إطار شراكة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمندوبية السامية لإدارة السجون ووزارة التشغيل والتكوين المهني، فيما تقدر كلفة التسيير السنوي للمركز ب600 ألف درهم. كما قام جلالته ،يوم السبت بمدينة تازة، بزيارة مركز لتصفية الدم بمستشفى ابن باجة خضع مؤخرا لعملية تهيئة أشرفت عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ثم دشن جلالته مركزا اجتماعيا للأشخاص المسنين. وهكذا قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق مركز تصفية الدم بمستشفى ابن باجة والذي ستمكن عملية إعادة تهيئته من الرفع من طاقته الايوائية والاستجابة بالتالي للطلب المتزايد على خدماته. وقد كلفت هذه العملية تعبئة استثمارات بقيمة750 ألف درهم ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن (600 ألف درهم)، والجمعية الاقليمية لمساعدة مرضى القصور الكلوي (150 ألف درهم). وبفضل أشغال التهيئة هذه، أصبح المركز يتوفر على قاعة جديدة للتصفية وفضاء للانتظار ومستودع وتجهيزات طبية حديثة. وتتوزع مداخيل المركز ما بين كلفة بيع الاصول التجارية المقدرة ب60 ألف درهم للمحل، وهو ما سيوفر في المجموع4 ملايين و500 ألف درهم، سيتم استثمارها في تمويل إنجاز مشاريع أخرى مدرة للدخل، ثم المداخيل التي سيتم استخلاصها من عمليات الكراء (1000 درهم للمحل)، مما سيمكن من توفير اعتمادات بقيمة900 ألف درهم سنويا موزعة ما بين443 ألف درهم ستوجه للتكفل ب71 مريضا ممن لا يتوفرون على تغطية صحية وهو ما يمثل7384 حصة سنويا بكلفة600 درهم للحصة، و456 ألف و960 درهما للمواكبة الاجتماعية للمرضى المعوزين ولتغطية تكاليف المرضى الجدد. إثر ذلك دشن جلالة الملك مركزا اجتماعيا للأشخاص المسنين، وقدمت لجلالته بالمناسبة شروحات حول مركز اجتماعي مماثل أنجزته المؤسسة بمدينة كرسيف للتكفل بهذه الفئة من الأشخاص المنحدرين من أوساط معوزة من تسع جماعات قروية تابعة لدائرة كرسيف. وتم بناء مركز الأشخاص المسنين بكرسيف بكلفة مليون500 ألف درهم ممولة كليا من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن ويتوفر على مطبخ ومقصف ونادي ومراقد ومرافق ادارية وصحية، وسيعهد بتسييره إلى الجمعية الخيرية الاسلامية لتسيير المركز الاجتماعي للاشخاص المسنين بكرسيف.