شارك وزير التجهيز والنقل كريم غلاب ، يومي الأربعاء و الخميس بنابولي «جنوب إيطاليا) ، في تظاهرة دولية حول "مستقبل شبكات النقل الأوروبية: إقامة قناطر بين أوروبا وجيرانها". و تعرف هذه التظاهرة التي تنظمها اللجنة الأوروبية ووزارة النقل والبنى التحتية الإيطالية والرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، مشاركة حوالي 47 وزيرا مكلفا بالنقل ببلدان من أوروبا وإفريقيا وحوض المتوسط. و يتطرق المشاركون في هذا اللقاء ، على الخصوص ، إلى البعد الخارجي لشبكات النقل بأوروبا، بالنظر إلى الروابط مع البلدان المجاورة ومع إيلاء اهتمام خاص للبعد الإفريقي. ومن المقرر أن يقدم المغرب ، البلد المجاور والفعال جدا في تعاونه مع الاتحاد الأوروبي ، مداخلات حول موضوعي "البعد المتوسطي والشمال إفريقي: العلاقة بين أوروبا وإفريقيا"، و"التمويل العابر لحدود الاتحاد الأوروبي". و تعرف هذه التظاهرة ، المنظمة في إطار جلسات عمومية ، مشاركة شخصيات هامة من بينها رئيس جمهورية السينغال عبدواللاي واد الذي من المرتقب أن يقدم مداخلة خلال الجلسة المخصصة لموضوع "المنتدى الأورو- إفريقي للنقل: نحو شراكة جديدة في مجال النقل". وهو الموضوع نفسه الذي يتناوله غلاب مداخلته ، وأيضا ، حضور الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمارات داريو سكانابييكو، بالإضافة إلى مسؤولين باللجنة الأوروبية. وأفادت مذكرة تقديمية حول هذا اللقاء أن فكرة الشبكات الأوروبية ظهرت في نهاية سنوات الثمانينات، استجابة للسوق الداخلية الوحيدة المقترحة خلال تلك الفترة. واعتبر المنظمون أن الحديث عن سوق داخلية كبيرة يتم فيها تأمين حرية نقل السلع والأشخاص والخدمات لم يكن لها معنى ما لم تكن مختلف الجهات والشبكات الوطنية المشكلة لهذه السوق مرتبطة بالشكل الصحيح بواسطة بنية تحتية عصرية وفعالة. كما تعد إقامة شبكات أوروبية عنصرا هاما بالنسبة للنمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل. ويوفر الاتفاق المؤسس للمجموعة الأوروبية ركيزة قانونية متينة للشبكات الأوروبية للنقل. وتنص إحدى بنوده على أن المجموعة تساهم في إقامة وتطوير الشبكات الأوروبية، التي تعتبر عنصرا هاما في إقامة السوق الداخلية وتعزيز الانسجام الاقتصادي والاجتماعي. ويتضمن هذا التطور الربط والفعالية بالنسبة للشبكات الوطنية، وكذا الولوج لهذه الشبكات.