اتفق إقليم الحاجب والمنتزه الطبيعي الجهوي «لاند دو غاسكوني» (وسط غرب فرنسا) على تعزيز تعاونهما اللامركزي, الذي كان يقتصر منذ سنة 2006 على المبادلات الثقافية والفنية. وعلم لدى القنصلية العامة للمغرب ببوردو أن الجانبين وقعا على اتفاقية تعاون تروم توسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل العمل الثقافي والتربية على احترام البيئة والسياحة البيئية. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور عامل إقليم الحاجب والقنصل العام للمملكة ببوردو فضلا عن خمسة منتخبين اعضاء بالمجلس الجماعي للحاجب. وأضاف المصدر ذاته أن الجانب الفرنسي كان ممثلا بالنائب- عمدة بلدية تيش , ورئيس معهد التنمية الفنية والثقافية باقليم لاجيروند ورئيس المنتزه الطبيعي الجهوي «لاند دو غاسكوني», بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المحليين وبمجلس إقليم لاجيروند. ويقع المنتزه الطبيعي الجهوي «لاند دو غاسكوني» في وسط غابوي بين إقليمي (لاند) و(لاجيروند). وتعتبر السياحة البيئية والتربية على احترام البيئة والعمل الثقافي, بكل من منتزه (لاند دو غاسكوني) وإقليم الحاجب, بمثابة رافعات تندرج في إطار مشروع أشمل للتنمية المستدامة تستجيب لرهانات محددة لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية وحماية التراث وتحسين ظروف العيش وتوعية العموم. وفي مجال السياحة, يعد تأهيل الموارد (الخبرة, المناظر الطبيعية, فن الطبخ ..) بإقليم الحاجب رهانا حقيقيا, لكون الإقليم لا يواكب فعليا الدينامية السياحية التي تعرفها بعض المناطق المغربية. غير أن موقع الاقليم الجغرافي (قرب مدينة فاس العريقة ومكناس, ومدينتي إفران وأزرو ذائعتي الصيت) وغنى موارده الطبيعية (منطقة الأطلس المتوسط) وخبرة صناعه التقليديين , يجعلون منه فضاءا لإقامة مشروع هام لتنمية مقاربة السياحة الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية المؤسساتية, التي تستفيد من دعم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ومجلس جهة أكيتان والمجلس العام لإقليم لاجيروند والاتحاد الأوروبي, بالإضافة إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج, تأتي لتتميم اتفاق التعاون الموقع سنة2006 والمتعلق فقط بالمبادلات الثقافية والفنية.