اهتز أخيرا سكان دوار تيماتن بجماعة بني صالح إقليم شفشاون، لخبر اغتصاب المسمى (م. أ. 42 سنة) لابنته القاصر البالغة من العمر 16 سنة، المفضي إلى هتك عرض الناتج عنه الحمل... وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة والشنعاء إلى حوالي سنة عندما قام الجاني باغتصاب ابنته بالعنف وافتضاض بكارتها تحت التهديد، مستغلا غياب الأم عن البيت لزيارة أقاربها بأحد المداشر وعدم معرفة إخوتها السبعة بما يجري بالبيت لحداثة سنهم... وقد ظلت الفتاة تعيش على وقع صدمة عنيفة وحالة من الصمت إلى أن ظهرت بوادر الحمل عليها، وبعد عرضها على طبيب بمنطقة بني أحمد هذا الأخيبر اكتشف أنها حامل في شهرها الثاني، لتصدم الأم بهول الخبر الكارثة. وأخذت هذه القضية مجريات أخرى عندما بدأ الجاني يهدد كلا من الأم والفتاة بالقتل إذا ما تم إفشاء سره، إلى أن وضعت الفتاة ذات مساء مولودة في شهرها التاسع... ولإخفاء معالم الجريمة النكراء، عمد الجاني إلى وضع المولودة في كيس بلاستيكي وأغلقه إلى أن اختنقت المولودة، ليقوم صباح اليوم الموالي بدفنها بركن .في فناء البيت، مهددا الأم والفتاة بذات المصير إذا ما تم إفشاء الخبر الصاعقة... وتوالت الأيام والأسرة تعيش على هذه الوضعية، وقبيل أيام العيد بيومين ذهبت الأم لزيارة إحدى العائلات، ليستغل الجاني مجددا الوضع وليكرر فعلته البشعة ويقوم بمعاشرة ابنته بعد أن أبرحها ضربا إثر رفضها... وعند عودة الأم اكتشفت من جديد هذا الواقع المرير والموحش، لتدخل في مشاداة مع الجاني الذي قام بكسر يدها بعد ضربها ب «هراوة»، فضلا عن إصابتها بجروح في رأسها... هكذا بقيت الأسرة تنتهز الفرصة لتخرج عن صمتها، إذ بتاريخ 26/09/2009، ذهب الجاني ليتسوق يوم السبت بجماعة واد مالحة، لتسافر الأم صوب مركز الدرك الملكي بشفشاون وتكشف عن ملابسات القضية منذ بدايتها... وتم اعتقال الجاني الذي حاول الفرار قبل أن يعترف بأفعاله الشنيعة. وقد تم تقديمه للعدالة بتهمة زنى المحارم واغتصاب قاصر الناتج عنه افتضاض البكارة والمفضي إلى الحمل، والقتل العمد وإخفاء معالم جريمة والتهديد بالقتل والضرب والجرح.