أجرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة نزار بركة, يوم الأحد باسطنبول, مباحثات مع نائبة رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالبنك الدولي شامشاد أخطار, ونائبة الرئيس المكلفة بالقسم القانوني بهذه المؤسسة المالية الدولية السيدة آن ماري لوروا. وخلال هذا الاجتماع, الذي شارك فيه والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري ومدير الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية السيد زهير الشرفي, أشادت أخطار بمنجزات ونتائج استراتيجية المساعدة القطرية التي توجد في مراحلها الأخيرة, مجددة دعم البنك الدولي لمشاريع الاصلاحات القطاعية والاستثمارات بالمغرب, وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية المقبلة التي تغطي الفترة ما بين 2010 -2013 . وأشار بركة من جهته إلى أن العلاقات بين المغرب والبنك الدولي ترتكز على الثقة والشراكة والفعالية, موضحا أن المملكة ستعتمد, في اطار الشراكة الاستراتيجية المقبلة, جيلا جديدا من مشاريع الاصلاحات التي تندرج ضمن المحاور الثلاثة التي تتعلق بأولويات الحكومة, والمتمثلة في التنمية المستدامة في سياق يشهد تغيرات مناخية, وتنمية الكفاءات والتنافسية والتشغيل وكذا المجال الترابي والخدمات الموجهة للمواطنين. وعبر الوزير في هذا الصدد عن الأمل في أن تحظى البرامج والاصلاحات التي باشرتها المملكة بالمزيد من المواكبة من قبل البنك الدولي, قصد دعم برامج الاصلاحات القطاعية (العدالة والصحة والتربية والطاقة), ودعم اصلاح النظام المالي ومشاريع البنيات التحتية, وكذا البرامج الاجتماعية, مبرزا الحصيلة الايجابية لاستراتيجية المساعدة القطرية, وتقاطع وجهات النظر حول البرامج المستقبلية التي تتميز بتنوعها وتلاؤمها مع الانشغالات العالمية. وبهذا الخصوص أكد بركة أن المغرب يتبع دينامية للاصلاحات ذات طابع أفقي مكنت آثارها من تحقيق, في سنة2008 , وهي فترة أزمة اقتصادية عالمية, معدل نمو بنسبة6 ر5 في المائة وفائضا في الميزانية بنسبة4 ر0 في المائة, والتوفر على اقتصاد قادر على مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية. وقال إن المغرب سيحقق سنة2009 معدل نمو يناهز5 ر5 في المائة ومعدل تضخم بحوالي2 في المائة من خلال التحكم في عجز الميزانية في حدود2 في المائة. ودعا الوزير بهذه المناسبة شامشاد أخطار الى زيارة المغرب من اجل التباحث مع المسؤولين المغاربة والاطلاع عن قرب على البرامج والانجازات الجارية. وتضمن برنامج أنشطة الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة, الذي يترأس الوفد المغربي المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي باسطنبول, أيضا يوم الأحد المشاركة في اجتماع عقده خوسي دبوب مدير بالبنك الدولي مع وزارء المالية ببلدان المغرب العربي. وتم خلال هذا اللقاء, الذي شارك فيه مدير الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية تدارس عدد من المشاريع تشجع على الاندماج المغاربي, وتهم على وجه الخصوص قطاعات البنيات التحتية والطاقة والنقل والتغير المناخي, الى جانب الاندماج التجاري. وأشاد نزار بركة, بهذه المناسبة, بالمبادرة المغاربية, مشددا على ضرورة اشراك موريتانيا في هذا المسلسل. يشار إلى أنه تم تحديد موعد الإجتماعات الربيعية لتعميق المناقشات وتحديد مخططات العمل بخصوص القضايا المطروحة. وإلى جانب الوفد المغربي, عرف هذا الاجتماع مشاركة وزير المالية الجزائري وممثلين عن وفدي كل من ليبيا وتونس.